اخبار وثقافة

غارة ألمانية تدمر لندن.. ماذا جرى فى ليلة الحرائق قبل 82 عاما؟

ثقافة أول اثنين:

فى مساء مثل هذا اليوم 29 ديسمبر 1940 عانت لندن من أعنف غارة جوية عندما ألقى الألمان القنابل الحارقة على المدينة، إذ اجتاحت مئات الحرائق مناطق عدة فى لندن لكن رجال الإطفاء أظهروا شجاعة على الرغم من وقوع القنابل من حولهم وتمكنوا من إنقاذ المدينة من الدمار، وفى اليوم التالى ظهرت صورة لإحدى الصحف لكاتدرائية القديس بولس واقفة دون أن تتضرر وسط الدخان والنيران وكأنها ترمز إلى روح العاصمة التى لا تُقهر خلال معركة بريطانيا.


 

فى مايو ويونيو 1940 سقطت هولندا وبلجيكا والنرويج وفرنسا واحدة تلو الأخرى أمام الألمان تاركين بريطانيا العظمى وحدها وهربت قوة المشاة البريطانية من القارة الأوروبية بإخلاء مرتجل من دونكيرك لكنها تركت وراءها الدبابات والمدفعية اللازمة للدفاع عن وطنهم ضد الغزو، ومع تفوق القوات الجوية والبرية البريطانية على نظرائهم الألمان وعدم بدء المساعدات الأمريكية بدا أن بريطانيا ستتبع مصير فرنسا قريبًا، ومع ذلك وعد ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني الجديد أمته والعالم بأن بريطانيا “لن تستسلم أبدًا” وحشد الشعب البريطاني وراء زعيمهم المتحدي.


 


وفي نهاية أغسطس شن سلاح الجو الملكي البريطاني غارة جوية انتقامية ضد برلين وكان هتلر غاضبًا وأمر سلاح الجو البريطاني بتحويل هجماته من منشآت سلاح الجو الملكي البريطاني إلى لندن ومدن بريطانية أخرى وفي 7 سبتمبر، بدأت الغارة ضد لندن ، وبعد أسبوع من الهجمات المتواصلة تقريبًا ، اشتعلت النيران في العديد من مناطق لندن وتعرض القصر الملكي والكنائس والمستشفيات للقصف، ومع ذلك ، فإن التركيز على لندن سمح لسلاح الجو الملكي البريطاني بالتعافي في مكان آخر وفي 15 سبتمبر شن سلاح الجو الملكي البريطاني هجومًا مضادًا قويًا ، حيث أسقط 56 طائرة ألمانية في معركتين استغرقت أقل من ساعة.


وقد بدأت القيادة الألمانية العليا خطة القصف تمهيدا لعملية بارباروسا، وغزو الاتحاد السوفيتي لكن القصف فشل في إضعاف معنويات البريطانيين ودفعهم إلى الاستسلام أو إلحاق أضرار جسيمة باقتصاد الحرب فبعد ثمانية أشهر من القصف لم تعيق عمليات القصف والغارات الإنتاج الحربي البريطاني الذي استمر في الزيادة.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى