“الشيخ والبحر”.. آخر أعمال الروائى الأمريكى إرنست همنجواى قبل رحيله

ثقافة أول اثنين:
في مثل هذا اليوم من عام 1952، أنهى الكاتب الأمريكي الشهير إرنست همنجواي روايته القصيرة “الشيخ والبحر”، وأرسل إلى ناشره فى اليوم نفسه قائلاً: “لقد أنهيت الكتاب، وهو أفضل ما كتبته على الإطلاق”، وقد لقى هذا العمل استحسان النقاد وحاز على جائزة بوليتزر عام 1953، ليصبح أحد أكثر أعماله مبيعًا وأحد أبرز الروايات في تاريخ الأدب الحديث.
نشرت الرواية لأول مرة في مجلة لايف، وكانت تحمل دلالات رمزية تشير إلى صراع الكاتب مع الحفاظ على إبداعه في مواجهة الشهرة والاهتمام الإعلامي المتزايد، وعلى الرغم من أن همنجواي كان قد أصبح شخصية أسطورية بفضل حياته الصاخبة، التي تضمنت أربع زيجات ومغامرات في صيد الحيوانات الكبيرة وصيد الأسماك، فإنه لم يكتب أي عمل أدبي كبير لمدة عقد من الزمن قبل أن ينشر “الشيخ والبحر”، التي اعتبرت آخر أعماله الروائية العظيمة قبل وفاته.
ولد إرنست همنجواي في بلدة سيسيرو بالولايات المتحدة، وبدأ حياته المهنية كصحفي في صحيفة كانساس ستار، خلال الحرب العالمية الأولى، تطوع للعمل كسائق سيارة إسعاف مع الصليب الأحمر في إيطاليا، حيث أصيب بجروح خطيرة إثر قذيفة هاون، وأمضى شهورا في التعافي، وفقا لما ذكره موقع هيستوري.
بعد هذه التجربة، نشر مجموعته القصصية الأولى عام 1925، ثم تلاها بروايته الأولى “الشمس تشرق أيضًا” عام 1926، التى تناولت حياة المغتربين الأمريكيين والبريطانيين في أوروبا خلال عشرينيات القرن الماضى، ولاقت الرواية نجاحًا واسعًا جعل من همنجواي أحد أبرز الكتاب في جيله، ما دفعه لنشر مجموعة قصصية أخرى بعنوان “الرجل العازب” عام 1927.
حصل همنجواى على جائزة بوليتزر فى الصحافة عام 1953، ثم فاز بجائزة نوبل في الأدب عام 1954، تقديرًا لأسلوبه الفريد في الكتابة وتأثيره العميق على الأدب الحديث، في سنواته الأخيرة، انتقل للعيش في كوبا، لكنه عانى من مشاكل صحية ونفسية متزايدة.
فى صباح أحد الأيام فتح همنجواي مخزن الطابق السفلي حيث كان يحتفظ ببندقيته، وصعد إلى بهو المدخل الأمامي في منزله ببلدة كيتشوم، ثم ضغط على الزناد لينهي حياته بطريقة مشابهة لانتحار والده.