بعد محاولة الانقلاب .. بماذا يخبرنا التاريخ عن الرايخ الألمانى؟
ثقافة أول اثنين:
استيقظ العالم، اليوم، على قيام السلطات الألمانية، بتنفيذها عملية كبرى لمكافحة الإرهاب، بعدما أصدر الادعاء العام أوامر باعتقال 25 مشتبها بانتمائهم لتنظيم “حركة مواطني الرايخ”، ووفقا لوسائل الإعلام قال وزير العدل الألماني ماركو بوشمان، إن المدعي العام يحقق في شبكة إرهابية مشتبه بها في التخطيط لهجوم مسلح على مؤسسات دستورية.
وبحسب وسائل الإعلام فإن أعضاء “مواطني الرايخ”، لا يعترفون بالدولة الألمانية الحديثة، التي تأسست بعد انهيار النازية، ولا بقوانينها، ويمتنعون عن دفع ضرائب ومخصصات اجتماعية، ويصرّون على أن “الامبراطورية الألمانية” لا تزال قائمة.. فما الذى يخبرنا به التاريخ عن “الرايخ الألمانى”؟.
الرايخ الألماني هو الاسم الرسمي لـ ألمانيا في الفترة ما بين 1871 و1945 وترجمته الحرفية هي الإمبراطورية الألمانية وقد انتهى الرايخ الألماني الثالث رسمياً مع هزيمة النازية في نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، وترجع صياغة المصطلح إلى “أرثر مولر فان دن بروك”، وقد استخدم المصطلح عنواناً لكتابه “الرايخ الثالث” المنشور عام 1923.
وتاريخيا استخدم الألمان هذا المصطلح ضمن حملاتهم الدعائية، من أجل إعطاء شرعية لنظامهم كدولة وريثة معاد تسميتها بأثر رجعي للرايخ الأول (الإمبراطورية الرومانية المقدسة من 962 – 1806)، وقد كانت رؤية هتلر للرايخ الثالث أنه سيعيش ألف عام، ولهذا انطلق في حربه الكونية للسيطرة على أوروبا أول الأمر، وتالياً العالم برمته.
وتكشف السجلات التاريخية أن القبائل الجرمانية تنحدر من الهندو أوروبيين الذين هاجروا من الأراضي في جميع أنحاء البحر الأسود أو بحر قزوين إلى شمال أوروبا وبالتحديد في ألمانيا وفرنسا.
ويكشف التاريخ أيضا أن القبائل الجرمانية استوعبت الطرق الرومانية في بناء الإمبراطورية وسارت على دربها، ولهذا فإنه بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية الأولى، وقد ولد الرايخ الأول في عهد الإمبراطور شارلمان، والثاني في زمن القائد بسمارك، وضاع الثالث في عصر هتلر، فهل كانت ألمانيا على أعتاب الرايخ الرابع الذى تم إلقاء القبض على أعضائه.