سحب رواية “ميرا” من مكتبات الأردن .. تعرف على القصة الكاملة
ثقافة أول اثنين:
تدور أحداث رواية “ميرا” في تسعينات القرن الماضي، بين العاصمة الأردنية عمان ومدينة نوفي ساد في يوغسلافيا السابقة، ويتابع القارئ خلالها رحلة الشاب الأردني رعد التى بدأها بهدف الدراسة وخلال هذه الفترة يتعرف هناك على الممرضة “ميرا”.
وعبر مسار الأحداث يتابع القارئ تفاصيل قصة الحب بين “رعد” و”ميرا” قبل زواجهما وإنجابهما لـ”شادي” و”رجاء”، ومع مسار الأحداث تندلع الحرب الأهلية في يوغوسلافيا في يونيو 1992، فيقرر الزوجان التوجه إلى عمان، ولكن بعد سنوات، يقدم شادي الذي كان تطوع مع جيش صربيا ضد البوسنة، قبل انتقاله إلى منزل والديه في عمان بدوره، على طعن أمه بسكين المطبخ بعد أن سمع رجالا يصفونها بـ”المومس”.
وعلى الصعيد الرسمى، قال أحمد راشد، الأمين العام لوزارة الثقافة الأردنية، ومدير برنامج مكتبة الأسرة، في بيان رسمى نقلته وسائل الإعلام الأردنية: “تقرر سحب رواية ميرا للكاتب الأردني قاسم توفيق، والصادرة عن دار نشر أردنية منذ ثلاث سنوات، وأعيد نشرها ضمن برنامج مكتبة الأسرة لهذا العام”.
وأوضح الأمين العام لوزارة الثقافة الأردنية، أن “الرواية سُحِبت أيضا من معارض القراءة للجميع في مختلف مراكز التوزيع في المملكة نتيجة لملاحظات وردت من بعض زوار مراكز البيع”، مؤكدا على أن “الوزارة بصدد إعادة تقييم الرواية للوقوف على المسوغات النقدية التي وجهت لها”.
وفى نفس السياق، قرر مجلس النواب الأردني، بعد عقد جلسة شهدت مداخلات نواب معترضين على الرواية، “إحالة” الرواية إلى لجنة التوجيه الوطني النيابية مكلفين إياها “التحقيق وتقديم التوصيات حول ما جاء في الرواية”.
وقال النائب ينال فريحات، مداخلته أمام مجلس النواب، بحسب وسائل الإعلام: “هذه الرواية أساءت للأسرة الأردنية والقيم الأخلاقية في الدولة الأردنية”، و”يجب محاسبة كل من أجاز طباعة وتداول تلك الرواية المشؤومة المسماة ميرا ومن أجاز وجودها في مشروع مكتبة الأسرة”.
وأضاف النائب البرلمانى: “في وقت تضحي أجهزتنا الأمنية بأرواح أفرادها حتى يحموا شبابنا من المخدرات، تقوم وزارة الثقافة بعمل أخطر من خلال مخدرات ومفسدات أخلاقية تنشرها بين أبنائنا وأجيالنا”.
وفى السياق نفسه، دعا رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار إلى “سحب جميع الأعمال التي لا تتوافق مع قيم المجتمع الأردني وعاداته وتقاليده، ومبادئ الأمَة وقيمها”.
وقالت وزيرة الثقافة الأردنية، هيفاء النجار، إن أعضاء اللجنة التي أجازت رواية “ميرا” للكاتب الأردني قاسم توفيق، استقالوا بشكل جماعي، وأضافت خلال مناقشة لجنة التوجيه الوطني والإعلام والثقافة النيابية في الأردن، أن ما ورد في الرواية خطأ فادح وكبير، وأنه كان غير مقصود ويحتاج إلى مواجهة.
وبينت النجار أنه منذ اللحظة الأولى تقرر سحب رواية “ميرا” من معارض القراءة للجميع في مختلف مركز التوزيع في المملكة.
كانت منصات التواصل الاجتماعى، قد شهدت تناقل صورا من صفحات الرواية فيها وصف لتصرفات وإيحاءات خادشة للحياء بالتفصيل، الأمر الذى أدى فى النهاية إلى سحب الرواية من المكتبات.
يشار إلى أن الكاتب قاسم توفيق صدر له أكثر من 20 كتابا بين الرواية والمجموعات القصصية، وهو حاصل على جائزة كتارا العالمية.