“رودان” وشغفه بالحضارة المصرية القديمة.. اعرف الحكاية
ثقافة أول اثنين:
أقام الخبراء معرضا لفنان العالمى رودان فى متحفه الشخصبى بباريس تحت عنوان “رودان حلم بمصر”، وقدم المعرض مجموعة من التماثيل المصرية التى جمعها رودان، وكان اهتمام رودان بفنون مصر القديمة حصل بعد انغماسه وتشبعه من الفنون الإغريقية والرومانية، اهتمامه كان أمرا لابد منه نظراً إلى إقامته في باريس التى كانت شغوفه بكل الاكتشافات التى تحدث في أرض الفراعنة منذ حملة بونابرت.
وظهرت آثار هذا الشغف قبل عام 1870 من خلال لمسات وتفاصيل صغيرة داخل منحوتاته ومقاربته موضوعات ذات طابع استشراقى، وهو ما يفسر وجود أكثر من ألف قطعة أثرية مصرية داخل مجموعته الفنية الخاصة الغنية بـ6500 تحفة فنية تغطى الفترة الممتدة من زمن ما قبل الأسرات الفرعونية إلى الحقبة العربية.
وعلى الرغم من جمعه مئات القطع الأثرية المصرية، لم تكن لدى رودان أي نية لتقليدها بخلاف عديد من الفنانين داخل فرنسا وخارجها آنذاك، بل سعى إلى التشبع منها واستلهام روحية الفن.
يعد أحد رواد فن النحت خلال القرن التاسع عشر. ولا يزال واحدا من عدد قليل من النحاتين المعترف بهم على نطاق واسع. وتُعد أعمال أوجست رودان الفرنسية أمثلة للأنواع الانطباعية في النحت. أعطى رودان للأشكال رؤية الحركة السطحية.
عندما فشل رودان في الدخـول إلى معهد الفنون الجميلة، انصرف إلى العـمل الفني في العاصمة الفرنسية، إلى أن تمكن من إنجاز أول عمل نحتي في سنة 1860 م وكان تجسيدا (لوالده). ثم أصبح عضـوا في اتحـاد الفنانين للديكور الذي كـان يضم رسـامين كـبـارا مـثل «دولا كروا» الرسـام الفرنسي الذي عرف في رسومه الطبيعية، و«غوتييه»، الكاتب الفرنسي الذي عرف بنزعته «الفن من أجل الفن»؛ وكان لهذا تأثيره في حياة رودان الذي بدأ يستـعيد ثقته بنفسه وبنحته.