التمثيل والمحاضرة بالأبيات المفردة النادرة لقطب الدين النهروالي
التمثيل والمحاضرة بالأبيات المفردة النادرة لقطب الدين النهروالي
صدر حديثًا كتاب “التمثيل والمحاضرة بالأبيات المفردة النادرة“، للأديب المؤرخ “قطب الدين النهروالي” (ت 990 هـ)، تحقيق: د. “علي عبد القادر الطويل“، نشر: “دار اللباب للنشر والتوزيع“.
والذي يُطبَع أول مرة محققًا عن نسختين خطيتين، وقد حوى الكتاب بين دفتيه 3491 بيتًا شعريًا من درر الشعر العربي وحكمه الفريدة، ألفه القطب النهروالي لسلطان المغرب الأقصى في زمنه: “الغالب بأمر الله”. وجمع فيه من الأبيات المفردة ما يتمثل به في المحاضر، ورتبه على حروف المعجم معتبرًا أوائل الأبيات، وسماه أيضًا (تمثال الأمثال).
وكان النهروالي من كبار رجال التاريخ والأدب في القرن العاشر الهجري، له مؤلفات باللغات الثلاث: العربية والفارسية والتركية. وهو واحد من أصحاب المكتبات الشهيرة في التاريخ، استمر قضاء مكة وفتواها في أسرته زهاء مائة عام. مولده سنة 917هـ ووفاته يوم 26 ربيع الثاني 990 هـ. له ترجمة موسعة في أماكن متفرقة من المجلد الأول من “مجلة العرب”.
اسمه “محمد بن أحمد بن محمد بن قاضي خان محمود النهروالي”، قطب الدين الحَنَفي: وهو من أهل مكة. تعلم بمصر، ونصب مفتيًا بمكة. له (الإعلام بأعلام بلد الله الحرام)، و(البرق اليماني في الفتح العثماني)، و(منتخب التاريخ) في التراجم، و(ابتهاج الإنسان والزمن في الإحسان الواصل إلى الحرمين من اليمن لمولانا الباشا حسن) في تاريخ مكة والمدينة وحسن باشا، و(التمثيل والمحاضرة بالأبيات المفردة النادرة)، و(التذكرة) بخطه، و(الفوائد السنية في الرحلة المدنية والروميّة) بخطه أيضًا، و(الكنز الأسمى في فنّ المعمى)، وله شعر رقيق في الغزل والحكم.
ونجد أن هذا الكتاب بشواهده وأمثاله إضافة هامة للمكتبة التراثية، ويساهم في التعرف على ما راج من الأمثال الشعرية في زمن المؤلف وما سبقه، وإضافة أمثال شعرية جديدة، من خلال الأمثال التي لم تظهر بمراجع أخرى.
وقد قام المحقق بتحقيق الكتاب على نسخه الخطية المتاحة، مثريًا الحواشي بترجمة الأعلام وشرح غريب الألفاظ.