مارجريت ميتشيل.. أبدعت كتابا واحدا وصارت نجمة.. تعرف عليها
ثقافة أول اثنين:
تعد مارجريت ميتشل واحدة من أشهر الكتاب العالميين، هذا، مع أنها لم تكتب سوى رواية واحدة هي “ذهب مع الريح” التي حققت نجاحا عالميا.
مارجريت ميتشيل التي ولدت في مثل هذه الأيام لعام 1900، كتبت رواياتها بسبب أنها أصيبت بمرض جعلها تلزم البيت فى معظم الأوقات، فأخذت تسرى عن نفسها بتنفيذ مشروع روائى ضخم يصور أحداث الحرب الأهلية بين ولايات الشمال والجنوب، واستدعى ذلك منها قراءة مستفيضة جدا فى المراجع التاريخية والاجتماعية، ووجدت فى ظل الجو العاصف من الوقائع والعواطف مهربا من حياة الركود والملل وآلام المرض وأوجاعه، وقضت فى كتابة فصول الرواية ما بين سنة 1930، 1936.
وعندما نشرت الرواية اعتبرت حدثا أدبيا مهما، وبيع من طبعتها أكثر من مليون نسخة فى ستة أشهر، ومنحت جوائز عدة أدبية ومنها جائزة بليتزر عام 1937 وأخرجتها السينما بفيلم يحمل نفس اسم الرواية “ذهب مع الريح” أصدر عام 1939 وحقق الفيلم أعلى ربح فى تاريخ هوليوود، وأحرز الرقم القياسى بفوزه بالكثير من الجوائز، وترجمت الرواية إلى معظم لغات العالم، واعتبرها الأمريكيون أشهر رواية فى أدبهم فى القرن العشرين فى وقتها، ولم تكتب مارجريت ميتشل غيرها.
وتحكى الرواية قصة الفتاة “سكارليت أوهايو” أثناء الحرب الأهلية بين ولايات الشمال والجنوب الأمريكية، دمرها الحب، فى بداية حياتها، ورمى بها بين أحضان رجل أحبها بعمق ولكنها لم تمنحه سوى الكراهية والانتقام، تفاصيل هامة، وأحداث مؤثرة ومثيرة ترويها الكاتبة فى هذه الرواية التى تحمل فى طياتها صوراً من المجتمع الأميركى ككل ومجتمع ولاية جورجيا بشكل خاص.
نتعرف فى الرواية على “سكارليت” الفتاة الثريّة المدللة، التى تحبّ آشلى ويلكس الشاب الوسيم من قريتها، ولكن آشلى لا يبادلها الشعور، وعندما تسمع بعزمه الزواج من شابّة أخرى هى ميلانى هاملتون، ترمى نفسها فى أحضانه خلال حفل شواء، على الرّغم من نهى مربيتها مامى عن اقتراف أفعال طائشة أو مُخِلّة بالأداب معه، وعندما تنفرد سكارليت بآشلى فى الحفل وتطلق العنان لغضبها، يظهر ريت بتلر الذى كان جالسًا فى زاوية غير ظاهرة من الغرفة.
و”ريت بتلر” شابّ وسيم، ولكنّه مَغبون فى عائلته الثريّة شارلستون، وطرد منها ومن المنطقة لسوءِ سمعته، ولكنّه فى ذاك اليوم يشاهد -دون معرفة سكارليت- موقف سكالييت مع آشلى وغضبها منه، فيعجب بمزاجها الحاد وروحها الثائرة ونرجسيتها، ويقول لها: “كلانا من طينة واحدة”، إلا أنها تصبّ عليه جامّ غضبها لأنه رآها فى هذا الموقف.
وتحكى الرواية عن الحرب وآلامها وما خسرته أمريكا فى تلك الحرب الأهلية وما عانى منه الجميع جراء هذا السنوات العجاف.