تجاوزت التوقعات.. بيع لوحة “النملة” للهولندى “إيشر” بـ240 ألف دولار

كانت دار سوثبى للمزاد، قد طرحت اللوحة للرسام الهولندى موريتس كورنيليس إيشر، بسعر تقديري يبدأ من 35 ألف دولار، وحتى 45 ألف دولار، لكنها بيعت بما يقرب من 240 ألف دولار أمريكى محققة رقما قياسيا يتجاوز توقعات التقدير، وذلك فى مزاد يضم لوحات ترجع إلى القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا، بما في ذلك أعمال بابلو بيكاسو، وهنري ماتيس، وديفيد هوكني، وآندي وارهول، وإد روسشا، وكيري جيمس مارشال.

ولد موريتس كورنيليس إيشر في 17 يونيو 1898 ورحل عن عالمنا فى 27 مارس 1972، ويعرف بلوحاته التى جعلته رائداً في مجال محاولة تمثيل المفارقات الرياضية عن طريق الفن. حيث تظهر في لوحاته العديد من التركيبات المستحيلة ومحاولات استكشاف اللانهاية والعمارة وقضايا التبليط الرياضية.

 

قدمت أعمال موريتس كورنيليس إيشر أشكالًا رياضية وعمليات تضمنت الأشكال المستحيلة، واستكشافات اللانهاية، والانعكاس، والتناظر، والرسم المنظوري، والأشكال متعددة السطوح المقتطعة والنجمية، والهندسة الزائدية، والفسيفساء.

على الرغم من أن إيشر كان يرى أنه لا يتمتع بأي قدرة رياضية، فقد تفاعل مع الرياضيين جورج بوليا، وروجر بينروز، وهارولد كوكسيتر وعالم البلورات فريدريتش هاغ، وأجرى بحثه الخاص في الفسيفساء.

وفي وقت مبكر من حياته المهنية، استلهم من الطبيعة، مجريًا دراسات على الحشرات والمشاهد الطبيعية والنباتات مثل الأشنيات، واستخدم كل ذلك تفاصيلًا في أعماله الفنية. سافر إلى إيطاليا وإسبانيا، وراح يرسم الأبنية ومناظر المدينة والعمارة وبلاط قصر الحمراء وكاتدرائية قرطبة وجامعها، وازداد اهتمامه بثبات ببنيتها الرياضية.

ذاع صيت فن إيشر بين العلماء والرياضيين، وفي الثقافة العامة، ولا سيما بعد أن قدمه مارتن غاردنر في عموده الصحفي الألعاب الرياضية في أبريل 1966 بمجلة ساينتيفيك أميريكان. بمعزل عن استخدام أعماله في مجموعة من الأوراق البحثية التقنية، فقد ظهرت على أغلفة العديد من الكتب والألبومات. كان أحد أكبر ملهمي كتاب دوغلاس هوفستادر الفائز بجائزة بوليتزر في عام 1979 غوديل، أيشر، باخ.