عيشها أبيض وأسود.. موسم جمع البطاطس.. الخير فى أرض مصر

ثقافة أول اثنين:

مصر خيراتها كثيرة، فقد منحها الله أرضا خصبة، وماء طيبا، وطقسا يساعد على نمو العديد من الثمار والفاكهة، ومن ذلك ثمرة البطاطس.

ويعد موسم جمع البطاطس فى قرى مصر بمثابة عيد، يعمل فيه جميع الفلاحين، الكل يخرج للعمل، الرجال والنساء والأطفال، كل منهم يعمل ويساعد قدر ما يستطيع، الجميع يد واحدة فى العمل، فى حصاد ما غرسوه من قبل.

اعتاد المصريون منذ قديم أن يحولوا أيام الحصاد إلى احتفالات وأعياد، حتى أن كتب التاريخ واالآثار توثق لنا الاحتفالات القديمة، وهو ما توارثناه حتى الآن، نحتفل بدخول رزق جديد إلى البيت، نفرح ونشكر الله، ونرسل بعضه لمن لا يزرع ولا يحصد، هكذا نؤدى شكر الله على نعمه.

والبطاطس لم يكن لها وجود فى مصر القديمة، فمن المعروف أنها من المحاصيل التى لم يعرفها العالم إلا بعد اكتشاف الأمريكتين (العالم الجديد)، مثله مثل الباذنجان الذى لم يكن معروفاً هو الآخر، غير انه عُرف فى مراحل متأخرة من تاريخ مصر.

أما عن تاريخ ظهور البطاطس، فيذكر أنه أول ظهور لذلك المحصول كان عندما نجح المزارعون فى جبال الإنديز فى تحسين وزراعة أول محصول للبطاطس بالقرب من بحيرة تيتيكاكا، على بعد نحو ألف كيلومتر من العاصمة البيروفية، ليما. ومنها انتشرت البطاطس عبر سلسلة جبال كورديليرا، وأصبحت تشكل الغذاء الأساسى للمجتمعات الأصلية، مثل شعب الإنكا.

البطاطس الطائرة

الجميع يعمل