الإعلامية شيرين عبد الخالق ترصد السيرة الذاتية للبابا تواضروس الثانى فى كتاب جديد
ثقافة أول اثنين:
أصدرت الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع كتاب “البابا تواضروس الثاني.. سنوات من المحبة لله والوطن” والذى يحكى فيه قداسة بابا الكنيسة الأرثوذكسية، وبطريرك الكرازة المرقسية جانب من حياته حتى أصبح بابا للكنيسة، ويروى رؤيته الوطنية للعشر سنوات الأصعب فى تاريخ مصر الحديث منذ أن أصبح بابا للكنيسة حتى الآن.
وقد أكد قداسة البابا تواضروس أنه قد تحمس لفكرة إصدار الكتاب لتعم الفائدة وكحق أصيل لجموع المصريين فى أن يعرفوا ما حدث فى هذه السنوات من عاصروا وغْيب وعيهم أو من لم يعاصروا، فيستطيعون من خلال هذا الكتاب أن يكونوا على وعى بمرحلة هامة فى تاريخ مصر الحديث.
الغلاف
يقع الكتاب، الذى حررته الإعلامية شيرين عبد الخالق، فى 310 صفحة، وكتب مقدمته المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق، والذى وصف فيها قداسة البابا بأنه شخصية وطنية، جذورها ضاربة فى أعماق الأرض المصرية، وأنه رغم ما واجهه من صعاب، كان رجلًا رابط الجأش، لا تهزه العواصف والنوائب مهما عظمت.
وقال محمد رشاد رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية إن الكتاب الذى تفخر الدار بإصداره يمثل إضافة حقيقية لوعى المثقف المصرى والعربي، إذ يقدم قصة البطريرك رقم 118 فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويطرح رؤيته التنويرية ودوره المهم خلال السنوات الماضية ومواقفه الوطنية العظيمة فى ثورة 30 يونيو وما بعدها وإصراره الدائم على دحض الصور المغلوطة عن مصر لدى الإعلام الغربي.
وأكدت شيرين عبد الخالق محررة الكتاب والتى قامت على مدار ثلاث سنوات بالاستماع وتدوين رؤية قداسة البابا الوطنية أن هذا الكتاب عنوان لهذه الأمة العصية على التفريق ودليل دامغ على سماحة قداسة البابا وحسه الوطنى الذى يغلبه دائمًا.
يضم الكتاب اثنى عشر فصلًا يروى فيها قداسة البابا جانبًا من سيرته مُنذ مولده فى مدينة المنصورة فى 4 نوفمبر سنة 1952، مرورًا بدراسته للصيدلة وتخرجه منها، واختياره الرهبنة، وترسيمه أسقفًا، حتى اختياره بالقرعة وفق النظام الكنسى لمنصب البابا فى 4 نوفمبر سنة 2012.
ويحكى قداسة البابا لأول مرة تفاصيل لقائه بالرئيس السابق محمد مرسى بعد توقيعه قرار ترسيمه، ومحاولات جماعة الإخوان التودد الظاهرى للكنيسة، وتجاهلهم لشكاوى الأقباط ومخاوفهم، ثم تفاعل الكنيسة المصرية مع الشعب المصرى ضد حكم الإخوان خلال ثورة يونيو، وكواليس مشاركة البابا لشيخ الأزهر فى اجتماع الثالث من يوليو الشهير.
كما يكشف الكتاب كيف واجهت الكنيسة حوادث الإرهاب والاستهداف الممنهج من جانب جماعة الإخوان وأنصارها، وكيف ردت على محاولات الفتنة والوقيعة بين المصريين، وكيف واجهت حملات التشويه المتعمد ضد مصر فى الإعلام الغربي. وفى إطار ذلك صك قداسة البابا عبارته الخالدة التى تناقلتها الألسن تقول “وطن بلا كنائس، أفضل من كنائس بلا وطن” مؤكدًا بها وحدة عنصرى الأمة المصرية.
ويكشف الكتاب علاقة المحبة والتآخى التى ربطت قداسة البابا، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ اختير وزيرا للدفاع وحتى انتخابه رئيسا للجمهورية، وكيف نمت وتطورت وعبرت عن اتفاق وتفان فى خدمة الوطن وأهله.
ويحكى قداسة البابا تفاصيل لقاءات عديدة له بمختلف القادة فى العالم مثل الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث، والرئيس الفرنسى ماكرون، والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، والرئيس الروسى بوتين، ورئيس سنغافورة تونى تان. وعلى المستوى العربى الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن سلمان، ولى عهد المملكة، والملك عبد الله بن حسين، ملك الأردن، والأمير صباح الأحمد أمير الكويت الراحل، والشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، والرئيس الفلسطينى محمود عباس، والرئيس العراقى السابق فؤاد معصوم، والرئيس اللبنانى الأسبق ميشيل عون، والرئيس اللبنانى الأسبق أمين الجميل ورئيس الوزراء اللبنانى الأسبق سعد الحريري. فضلًا عن لقائه التاريخى بقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان.
ويضم الكتاب أيضًا ولأول مرة qr code يضم حديثًا مطولًا لقداسة البابا يستطيع القارئ من خلال مسحه الاستمتاع بحديث قداسة البابا.