اخبار وثقافة

كسوف الشمس عند الفراعنة.. عين المعبود رع المظلمة تغطى العالم بالظلام

ثقافة أول اثنين:


تشهد الكرة الأرضية، اليوم الثلاثاء، كسوف جزئى للشمس، يأتى تزامنا مع نهاية ربيع الأول وعند اقتران شهر ربيع الآخر لعام 1444هـ، وكشف المعهد القومى للبحوث الفلكية تفاصيل كسوف الشمس، حيث يستغرق الكسوف منذ بدايته في الساعة في الساعة العاشرة و58 دقيقة و10 ثوان تقريباً ككسوف شبه ظلي (لا يمكن رؤيته بالعين المجردة ) وحتى نهايته ككسوف شبه ظلي في الساعة الثالثة ودقيقتين، و8 ثوان 4 ساعات و4 دقائق تقريبا.


وكان لكسوف الشمس، ارتباطا فى الحضارة الفرعونية القديمة، وكانت للمصرى القديم تفسيرته الخاصة بهذه الظاهرة الفلكية النادرة، حيث أكدت مجلة “إنشنت أورجنيز” الاسترالية، أن المصريون القدماء عرفوا خسوف الشمس وفسروا هذه الظاهرة الكونية قبل آلاف السنوات.


وتابعت المجلة، أنه بالنظر إلى مدى أهمية قرص الشمس المضيء بالنسبة للملك إخناتون و”فترة العمارنة”، سيكون من الرائع لو تمكنا من الكشف عن أي ارتباط وربما حتى سببية بين الأحداث التاريخية وخسوف الشمس المصري القديم في عصر العمارنة.


وأكد العلماء، وفق المجلة، أن كسوف الشمس عند الفراعنة تم التعبير عنه وكأنه “عين رع” المظلمة مغطاة، ومن المثير للدهشة أن قدماء المصريين لم يذكروا كسوف الشمس بعبارات واضحة.


وتعود أقدم السجلات المصرية التي لا لبس فيها عن الكسوف إلى العصر اليوناني الروماني، لذلك من الغريب عدم وجود مراجع سابقة، نظرًا لأن الشمس كانت شديدة الأهمية للدين والأساطير المصرية، خاصة خلال عصر العمارنة، وهناك أدلة كثيرة على أن المصريين قاموا بمواءمة مبانيهم مع الانقلابات والاعتدالات، حتى في العمارنة، وبالنسبة لكسوف الشمس، فهناك العديد من الإشارات المائلة إلى أن الأرض كانت “بلا ضوء”، على سبيل المثال في “عتاب إيبوير”، وهي بردية ذات طابع تعليمي يرجع تاريخها إلى عام 2000 قبل الميلاد، ويعتقد الكثيرون أن هذه أوصاف رمزية لكسوف الشمس.


ولخص “ديفيد ج. سميث” العشرات من النقوش الهيروغليفية التي تتحدث عن “الظلام في النهار” وخلص إلى أن البعض على الأقل قد يشير إلى كسوف الشمس (بينما قد يشير البعض الآخر إلى العمى الجسدي أو الروحي).


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى