اخبار وثقافة

الوجه الآخر للحملة الفرنسية فى مصر.. ما فعلته فى ثورة القاهرة الأولى؟

ثقافة أول اثنين:

تمر، اليوم، الذكرى الـ224 على اندلاع ثورة القاهرة الأولى ضد الحملة الفرنسية، إذ اندلعت الثورة الأولى للثورة فى 20 أكتوبر عام 1798، وهى ثورة قام بها الشعب المصرى ضد الحملة الفرنسية على مصر قادها الأزهر وشيوخه، بعدما عمد الفرنسيون لفرض ضرائب باهظة خاصة على التجار، مما ناقض وعود نابليون عند قدومه لمصر.


 


وعندما اشتعلت الثورة لم يقدر الجنرال ديبوى، حاكم القاهرة، على إحكام السيطرة على الموقف، وتمكن الثوار من قتل ديبوى، وزادت أعداد الثوار.


 


ومع اشتعال المواجهات بين الجانبين، وتحفيز أئمة الأزهر وعلمائه للمقاومين المصريين، ازدادت أعداد الثوار المصريين، واحتشد أكثر من 50 ألف متظاهر مصرى فى الطرق المؤدية إلى الأزهر، فأصبح وضع الجيش الفرنسى أكثر سواءً وحرجاً، ولم يستطع بونابرت حينها دخول المدينة، وقتل العديد من الجنود الفرنسيين والجنرالات وكان من بينهم القائد الفرنسي دومينيك دوبوي، وجوزيف سولكوفسكي، مساعد بونابرت.


 


وبينما اشتدّ وطيس القتال بين الطرفين، نصب الفرنسيون المدافع فى القلعة وأطلقوا النار بشدة على البيوت والمحال وأماكن تمركز المقاتلين والمحتجين، وكان النصيب الأكبر من الضربات المدفعية على حى الأزهر والأحياء المجاورة له، ثم سرعان ما تقدّمت القوات الفرنسية إلى أحياء القاهرة وطاردت المقاتلين بقيادة بونابرت، فأجبروا على اللجوء إلى جامع الأزهر والتحصن به.


 


ضربت مدافع الاحتلال البيوت والحارات والجامع الأزهر الذى كاد أن ينهار من كثرة ضرب المدافع؛ ما أثار غضب الجنود وبلغت الجرأة من الثوار أن قتلوا من الجنود أعدادا كبيرة، وانهالت المدافع على حى الأزهر والأحياء المجاورة مثل الصنادقية والغورية والنحاسين، واقتحم الفرنسيون الأزهر بخيولهم، وأهانوا ما به من المصاحف، وأصدر بونابرت أمراً بإبادة كل من بالجامع.


 


وهناك فى رحاب الأزهر اقتحمت خيول الفرنسيين الجامع، وفُتح وابل من الرصاص على من كانوا به، وغرق جامع الأزهر بدماء أكثر من 2500 مصرى وآلاف الجرحى الآخرين.


 


وأصدر بعد ذلك بونابرت أوامر بإلقاء القبض على المحرّضين على ثورة القاهرة، ومنهم ستة من شيوخ الأزهر واقتيدوا إلى القلعة حيث أُعدموا ورميت أجسادهم فى أماكن مجهولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى