التاريخ الإسلامي

مناهج المؤلفين في علم رسم المصحف لابتهال حسن عبد الله عزوز


مناهج المؤلفين في علم رسم المصحف لابتهال حسن عبد الله عزوز

 

صدر حديثًا كتاب “مناهج المؤلفين في علم رسم المصحف – من بداية عصر التدوين إلى نهاية القرن السابع الهجري، دراسة مقارنة“، تأليف: د. “ابتهال بنت حسن بن عبد الله عزوز”، نشر “دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع“.

 

 

وأصل هذا الكتاب أطروحة علمية تقدمت بها الكاتبة لنيل درجة الدكتوراه في تخصص القراءات من كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى، تحت إشراف فضيلة الشيخ د. “عبد القيوم بن عبد الغفور السندي” وذلك عام 1436 هـ – 2015 م.

 

وتناولت هذه الرسالة منهج المؤلفين في علم رسم المصحف، حتى نهاية القرن السابع الهجري، وتعني الكاتبة برسم المصحف في اصطلاح علماء الرسم: الوضع الذي ارتضاه سيدنا عثمان – رضي الله عنه – في كتابة كلمات القرآن الكريم وحروفه، والأصل في المكتوب موافقته للمنطوق، لكن ذلك أُهمِلَ في المصحف العثماني لأسباب يستنتجها القاريء في باب مزايا الرسم العثماني وفوائده، لذلك عني بعض العلماء بحصر تلك القواعد في رسم المصحف العثماني، والسير على منهاجها، كما ألف العلماء واعتنوا بحصر تلك الكلمات التي جاء خَطها على غير مقياس لفظها، وقد عرضت الكاتبة للمؤلفين في علم رسم المصحف، وبينت مناهجهم في مؤلفاتهم، ومصادرهم، والقيمة العلمية، وأبرز الملحوظات العلمية والمنهجية حول تلك المؤلفات.

 

وكان من أسباب كتابة هذا البحث إثراء مكتبة الدراسات القرآنية ببحث متخصص في دراسة مناهج المؤلفين في علم الرسم، كما هو من باب التعمق في دراسة علم رسم المصحف، والتعرف على مباحث جديدة فيه.

 

كما أن علم رسم المصحف يمكننا من معرفة اختلاف القراءات في بعض الأحرف.

 

إلى جانب أثر علم الرسم على العلوم الأخرى، كاللغة والتفسير والنحو، فضلًا عن القراءات، حيث كان العلماء يعتبرون رسم المصحف من وسائل الترجيح، ويحتجون به في اللغة والإعراب والصرف والاشتقاق.

 

وقد انقسم البحث إلى مقدمة وتمهيد وبابين يندرج تحتهما عدة فصول ومباحث ومطالب، وخاتمة وفهارس علمية.

بينت الكاتبة في المقدمة أهمية هذا الموضوع، وأسباب اختياره، والدراسات السابقة، وخطة البحث، والمنهج الذي سلكته فيه.

 

وذكرتْ في التمهيد تعريف المنهج لغةً واصطلاحًا.

 

كما جعلتْ دراسة مناهج المؤلفين في علم الرسم في بابين:

الباب الأول: مناهج الصحابة في رسم المصحف، والتعريف بعلم الرسم وأحكامه.

ويشتمل على فصلين:

الفصل الأول: منهج الصحابة في رسم النص القرآني في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – وما بعده.

 

الفصل الثاني: التعريف برسم المصحف، وما يتعلق به من أحكام.

 

الباب الثاني: مناهج المؤلفين في علم رسم المصحف من عصر التدوين إلى نهاية القرن السابع الهجري.

 

ويشتمل على ثلاثة فصول:

الفصل الأول: مصادر وملامح التأليف في علم الرسم، من عصر التدوين إلى نهاية القرن الثالث الهجري.

 

الفصل الثاني: مناهج المؤلفين في علم رسم المصحف في القرنين: الرابع والخامس الهجريين.

 

(وتناولت فيه دراسة: كتاب المصاحف لأبي بكر عبد الله بن أبي داود (ت 316 هـ)، وكتاب مرسوم الخط لأبي بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري (ت 327 هـ)، وكتاب هجاء مصاحف الأمصار لأبي العباس أحمد بن عمار المهدوي (ت في حدود 440 هـ)، وكتاب المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت 444 هـ)، وكتاب البديع في معرفة ما رسم في مصحف عثمان – رضي الله عنه – لمحمد بن يوسف الشهير بابن معاذ الجهني (ت في حدود 442 هـ)، وكتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل لأبي داود سليمان بن نجاح (ت 496 هـ)، وقارنتْ بينهم.

 

الفصل الثالث: مناهج المؤلفين في علم رسم المصحف في القرنين السادس والسابع الهجريين.

 

(وتناولت فيه دراسة كتاب خط المصاحف لتاج القراء أبي القاسم محمود بن حمزة الكرماني (ت في حدود 535 هـ)، ومنظومة عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد للقاسم بن فيره بن خلف الرعيني الشاطبي (ت 590 هـ)، وكتاب الهجاء في رسم المصحف لمؤلف مجهول عاش بين النصف الثاني من القرن السادس وأوائل القرن السابع الهجري، وكتاب مرسوم خط المصحف للإمام إسماعيل بن ظافر العقيلي (ت 623 هـ)، وكتاب الوسيلة في شرح العقيلة لعلم الدين أبي الحسين السخاوي (ت 643 هـ)، وكتاب رسالة في رسم المصحف لأبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن وثيق الأندلسي (ت 654 هـ)، وكتاب شرح العقيلة الرائية لشهاب الدين إسماعيل بن إبراهيم أبي شامة الدمشقي (ت 656 هـ)، وكتاب شرح القصيدة الرائية لأبي عبدالله محمد بن سليمان المعافري الشاطبي (ت 672 هـ) مع المقارنة بينهم.

 

وأما الخاتمة فقد اشتملت على أبرز النتائج والتوصيات، فبينت في النتائج:

1- أن نضوج التأليف في علم رسم المصحف واكتمال قواعده وإرساء دعائمه كان بنهاية القرن الخامس الهجري.

 

2- حرص أغلب المؤلفين في علم الرسم على التنبيه على وجوب التزام خط المصاحف وأنه سنة متبعة، والدفاع عن الطعون الواردة على رسم المصحف أو كتابة الصحابة.

 

كما أوصت الكاتبة بتخصيص مسائل “ضبط المصحف” التي وردت في بطون كتب علم الرسم أو في ذيلها بالدراسة والجمع وملاحظة تطورها عبر القرون.

مع ضرورة استكمال دراسة مناهج المؤلفين في علم رسم المصحف من بعد القرن السابع الهجري.

 





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى