أساطير الأولين.. هل قدس الناس “الثور” فى الحضارات القديمة؟
ثقافة أول اثنين:
عاش الإنسان القديم وفق تصوراته، وكان دائم التأمل لما حوله، باحثا عن القوة بأى صورة من الصور، وفى سبيل ذلك قدس بعض الكائنات المحيطة به ومن ذلك “الثور”.
نعتمد فى ذلك على كتاب “ميثولوجيا أساطير الشعوب القديمة” لـ حسن نعمة”:
كان الثور حيوانا مقدسا لدى الإنسان القديم، فهو يمثل لديه رمز الإخصاب والعطاء والفحولة. فالمصريون القدماء قدسوا الثور آبيس فى مدينة منف، حيث كان يمثل لديهم القوى والصراع فى الحرب والخصب، وفى مقبر السرابيوم وجدت مجموعة جثث عجول مقدسة مدفونة بعناية، كما كان الملك يمثل على هيئة ثور قوى عادة، ويعتبر العجل المقدس لدى الإله بتاح الذى يحل فيه وبعد موته يصبح أوزير – آبيس، وكان يقام له عيد.
أما فى بلاد ما بين النهرين، فقد قدس الثور بصفته رمزا للخصب والجنس، وكان لديهم معبودا باسم “ثور السماء” خلقه الإله “آن” إرضاء لابنته “أناتا” لتنتقم به من جلجامش فيدمر أوروك ويزرع الذعر بين أهلها.
كذلك العبران قدسوا العجل الثور أثناء غياب النبى كوسى عليه السلام عنهم فترة، وبعد عودته وبخهم على فعلتهم هذه ما فى الوقت الحاضر يعتبر الثور والبقرة خاصة حيوانا مقدسا لدى الهنود.