انتهاء الخلافة العثمانية.. كتب تحكي تاريخ النهاية

ثقافة أول اثنين:
تمر اليوم ذكرى انتهاء الخلافة العثمانية وهي آخر ما كان تبقى من الخلافة الإسلامية، وذلك بعدما قام الجمهوريين الأتراك بقيادة مصطفى كامل بإزاحة السلطان العثماني عبد الحميد آخر الخلفاء العثمانيين، وقد أعلن كمال أتاتورك آنذاك إلغاء الخلافة في تركيا ومصادرة جميع أملاك الأسرة العثمانية وتأميمها وإعلان تركيا دولة علمانية، وفي ضوء ذلك نستعرض لكم بعض الكتب التي تحدثت عن نهاية الدولة
تاريخ الدولة العلية العثمانية لـ محمد فريد
يستهلُّ محمد فريد كتابه “تاريخ الدولة العلية العثمانية” بعبور سريع على تاريخ دُوَلِ الخلافة المتعاقب، بدءًا من الخلافة الراشدة حتى دولة المماليك. ثم ما يلبث بعد ذلك أن ينتقل بصورة تفصيلية إلى تاريخ الخلافة العثمانية منذ نشأتها حتى نهايتها تحت حكم السلطان عبد الحميد الثاني. ويُعَدُّ التاريخ العثماني من أكثر التواريخ الإسلامية إثارةً للجدل، حيث اختلف المؤرِّخون حول تقييمه بين مؤيِّد ومعارض؛ فهو تاريخ شَهِدَ الكثير من الفتوحات والإنجازات الحضارية على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، كما شهد في الوقت ذاته تدهورًا تَمَثَّل في انصراف السلاطين عن أحوال الناس، واهتمامهم بصناعة الأمجاد الشخصية بدلًا من تلبية احتياجات الرعية. وتنبُع أهمية هذا الكتاب من كونه يُلقِي نظرةً شاملةً على تاريخ الدولة العثمانية بصورة موجزة قدرَ الإمكان، وبقلم أحد كبار رموز الحركة الوطنية المصرية أوائل القرن العشرين.
تاريخ الدولة العلية العثمانية
الإمبراطورية العثمانية وعلاقاتها الدولية
الإمبراطورية العثمانية وعلاقاتها الدولية: في ثلاثينيات وأربعينيات القرن التاسع عشر من تأليف أنينل ألكسندرو فنادولينا وترجمة أنور إبراهيم، ويسلِّط الكتاب الضوء على الدبلوماسية العثمانية خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن التاسع عشر، والدورِ الذي لعبه رجُل الدولة العثماني «مصطفى رشيد باشا»، سفير الدولة العثمانية في باريس ووزير خارجيتها، واستغلالِه للصراع بين إنجلترا وفرنسا، وعقْدِ اتفاقيةٍ مع روسيا، وقد ارتبطَت باسمه الإصلاحات الداخلية التي شهدَتها البلاد خلال تلك الفترة، والتي جاءت كضرورةٍ للحفاظ على الإمبراطورية العثمانية.

الإمبراطورية العثمانية وعلاقاتها الدولية
أتاتورك ورفاقه ونهاية العثمانيين
يعد كتاب “أتاتورك ورفاقه ونهاية العثمانيين.. مذكرات الدكتور رضا أنور” وثيقةٌ تاريخيّة شديدةُ الأهميّة والخطورة؛ فصاحبها هو الطّبيب العثماني/ التركي/ رضا نور، رفيق أتاتورك في حرب الاسْتقلال والمرحلة الانتقالية من السلطنة والخلافة إلى الجمهورية الكماليّة العلمانية. لم يكنْ رضا نور مجرّدَ شاهد على العصر أو شاهدَ عيان؛ وإنّما كان في قلب الأحداث محرّكًا لها، وصانعًا لمُجرياتها، وممسكًا ببعض خيوطها، إذْ كان في حياته العلميّة طبيبًا وأستاذًا في المدرسة الطبيّة العسكرية.. وفي حياته الوطنية نائبًا في مجلس المبعوثان، ومعارضًا مطارَدًا من عدّة حكومات.

أتاتورك ورفاقه ونهاية العثمانيين