اخبار وثقافة

بيت ولد فيه سيدنا النبى.. ولد الـهـدى فَالكائنات ضياء “صور”

ثقافة أول اثنين:

نحتفل هذه الأيام يمبلاد النبى محمد عليه الصلاة والسلام، الذى ولد فى شهر ربيع الأول، فى بيت والده فى مدينة مكة المكرمة، لكن ماذا عن الدار التي ولد فيها؟ هل فكرت من قبل فى المكان الذي ولد فيه سيدنا النبى محمد عليه الصلاة والسلام؟


 


ولد الـهـدى فَالكائِناتُ ضِياءُ


وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ


يـا خَـيـرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً


مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا


بَـيـتُ الـنَـبِـيّينَ الَّذي لا يَلتَقي


إِلّا الـحَـنـائِـفُ فـيهِ وَالحُنَفاءُ


 


 


كانت الدار تقع في شعب بني هاشم، حاليا شرق الساحة الشرقية للمسجد الحرام، يحدها من الشمال والجنوب والغرب الساحة الواقعة خلف الساحة الشرقية.


عاش فيها النبي وهو في مكة المكرمة وبعد الهجرة ذهبت إلى عقيل بن أبي طالب، ثم باعها ابنه لمحمد بن يوسف أخي الحجاج بن يوسف الثقفي فأدخلها في داره المسماة البيضاء.


 


 وفي العصر العباسي قامت الخيزران أم الخليفتين العباسيين موسى وهارون الرشيد أثناء حجها عام 171 هـ الموافق 787م بشرائها من ورثة محمد بن يوسف وجعلتها مسجدًا يصلى فيه، وجعلته مطلاً على الزقاق الذي عرف باسم زقاق المولد.


 


وقد اهتم ولاة أمر المسلمين بالدار كما حدث في عهد الخليفة العباسي الناصر لدين الله عام 576 هـ الموافق 1180م، والملك المظفر يوسف الرسولي صاحب اليمن عام 666 هـ الموافق 1268م، ثم حفيده السلطان المجاهد عام 740 هـ الموافق 1339م، ثم الأمير شيخون المملوكي، ثم الملك الظاهر برقوق عام 802 هـ الموافق 1400م. 


 


أما في الحكم العثماني فقد أعاد السلطان سليمان القانوني بناء الدار عام 935 هـ الموافق 1529م،  ثم جدد عمارتها السلطان محمد خان بن مراد خان عام 1009 هـ الموافق 1600م.


 


وفى العصر الحديث قام الملك عبدالعزيز آل سعود بتوظيف الدار بإعادة بنائها وتحويلها إلى مكتبة سميت مكتبة مكة المكرمة وذلك في عام 1370 هـ الموافق 1951م، وأصبحت في عهده تتكون من دورين.


 


 ولاتزال هذه الدار قائمة في موضعها مؤدية لدورها بوصفها مكتبة حتى الآن.


 


فَـإِذا سَـخَوتَ بَلَغتَ بِالجودِ المَدى


وَفَـعَـلـتَ مـا لا تَـفعَلُ الأَنواءُ


وَإِذا عَـفَـوتَ فَـقـادِراً وَمُـقَدَّراً


لا يَـسـتَـهـيـنُ بِعَفوِكَ الجُهَلاءُ


وَإِذا رَحِــمـتَ فَـأَنـتَ أُمٌّ أَو أَبٌ


هَـذانِ فـي الـدُنيا هُما الرُحَماءُ


 


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى