50 ألف زائر ورواية تولستوى.. ماذا جرى فى أول أيام افتتاح مكتبة نيويورك؟

تحل اليوم ذكرى افتتاح مكتبة نيويورك العامة، الذي تم افتتاحها في مثل هذا اليوم 23 مايو عام 1911، والتي تعد أكبر مكتبة عامة في أمريكا الشمالية، وثالث أكبر مكتبة فى العالم، فضلا عن كونها أحد أهم مكتبات الأبحاث فى الولايات المتحدة الأمريكية.

أقيمت حديقة “برايان بارك” ومكتبة نيويورك العمومية، التي تحتل الجزء الجنوبي الشرقي منها، على أنقاض خزان مياه وقد تطلب الأمر، ابتداء من عام 1903م، سنتين من العمل لردم خزان مياه “كروتون” العملاق، وفي صيف عام 1905م، وضعت الأعمدة الضخمة للمكتبة في مكانها، وبدأ العمل على السطح، وذلك حسب ما جاء في كتاب “لغز إنجيل برنابا” لـ محمد السالك ولد إبراهيم‎.

ويضيف الكاتب: وبحلول نهاية عام 1906م، تم الانتهاء من السقف وبدأ المصممون خمس سنوات من العمل الداخلي في المكتبة.

وفي عام 1910م، تم تركيب 75 ألفا من الرفوف لعرض المجموعات الهائلة من الكتب، التي تجاوز عددها مليون كتاب، عند الإفتتاح الرسمي للمكتبة في 23 مايو 1911م.

وفي صباح اليوم التالي، فتحت المكتبة العامة في نيويورك أبوابها أمام عامة الشعب، كانت الاستجابة هائل ففي اليوم الأول، تدفق قرابة خمسين ألف زائر إلى داخل مبنى المكتبة.

كان أول طلب يتم تقديمه إلى المكتبة يتعلق بمطالعة رواية لـ “تولستوي”، طلب شخص ما ذلك الكتاب عند الساعة التاسعة صباحا، واستلم الكتاب بعد ستة دقائق فقط! كان ذلك تطورا نوعيا جديدا في مجال خدمة زوار المكتبات العامة..

وبعد شهر من افتتاح المكتبة، عرض بارون الصلب “أندرو كارنيجي” مبلغ 5.2 مليون دولار على مكتبة نيويورك من أجل إنشاء نظام للمكتبات الفرعية في جميع أحياء مدينة نيويورك.

وفي وقت لاحق من ذلك العام، تعاقدت مكتبة نيويورك العامة مع مدينة نيويورك لتشغيل 39 فرعًا من فروع “كارنيجي” في كل أحياء نيويورك.