حرب أكتوبر.. محاكاة ليوم النصر “بيان القوات المسلحة عن مجمل الأحداث”
ثقافة أول اثنين:
في ذكرى ذلك النصر العظيم الذي قام به الجيش المصري الباسل، ننشر بيانات القيادة العامة للقوات المسلحة التي خرجت في تلك اليوم، كمحاكاة ليوم النصر، الذى حققت فيه القوات المسلحة أول نصر للقوات العربية على جيش احتلال الكيان الصهيوني منذ بداية الصراع العربي الإسرائيلي.
وبعد صدور عدة بيانات بيانات متتالية تمهيدية عن بدء الهجوم ونجاح الجيش المصري في عبور قناة السويس، نشرت قواتنا المسلحة بيانها الختامى الصادر عن القيادة العامة عن مجمل أحداث يوم السادس من أكتوبر عام 1973، وجاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
مجمل قتال يوم 6 ـ 10 ـ 1973
في حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر يوم 10 رمضان سنة 1393هجرية الموافق 6 أكتوبر 1973 قام العدو الإسرائيلي بهجوم جوي غادر على كل من مصر وسوريا.
نجحت قواتنا في صد هذا الهجوم ببعض الخسائر في الأفراد.
وبعد أن اتضحت نية العدو قرر القائد الأعلى للقوات المسلحة الرد بقوة على هذه الاعتداءات المتكررة فقامت قواتنا بشن هجوم شامل على طول جبهة القتال واقتحمت قناة السويس تحت ستر قذف الطائرات والمدفعية وبمساندة القوات البحرية والدفاع الجوي.
نجحت قواتنا المسلحة في عبور القناة والاستيلاء على معظم الشاطئ الشرقي وواصلت قتالها لتدعيم مراكزها شرق القناة.
في ليلة 6/7 استمر قتال قواتنا مع العدو ودارت معارك عنيفة قام العدو خلالها بهجمات مضادة محاولاً استعادة الموقف ولكنه فشل وتمكنت قواتنا من صد هجمات العدو مع تكبيده خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات.
كما قامت قواتنا البحرية بتدمير خمس قطع بحرية للعدو في البحر الأبيض المتوسط وقامت بقصف بعض المناطق المعادية بالشاطئ الشرقي لخليج السويس.
ونتيجة لهذه المعارك وصلت نتائج القتال منذ بدئه الى الآتي:
خسائر العدو: إسقاط 27 طائرة للعدو ـ تدمير 60 دبابة، تدمير 15 موقع حصين شرقي القناة ـ عدد من الأسرى جاري حصره علاوة على تكبيده خسائر جسيمة في الأرواح.
خسائر قواتنا: 15 طائرة مقاتلة وبعض الطائرات الهليوكبتر كما تكبدت قواتنا بعض الخسائر في الأفراد.
ما زالت قواتنا تتدفق عبر القناة وتواصل تقدمها شرقاً والاشتباكات الأرضية والجوية مستمرة.
ووقع نصر أكتوبر في يوم السبت العاشر من رمضان 1393 هـ الموافق السادس من أكتوبر 1973 م في تمام الساعة الثانية ظهراً، حيث نجحت القوات المسلحة في عبور قناة السويس وخط بارليف المنيع، وتم رفع العلم المصري فوق أرض سيناء ليشهد العالم كله بانتصار الجيش المصري على الجيش الإسرائيلي بدءً من الضربة الجوية على الأهداف الإسرائيلية شرقي قناة السويس، ثم جاء التمهيد المدفعي بنجاح مطلق في قصف التحصينات والاهداف الإسرائيلية من خلال المدفعية المصرية، وأخيراً جاءت لحظة عبور الدبابات المصرية بعد فتح الثغرات في الساتر الترابي. وهنا جاءت اللحظة الحاسمة حيث نجحت القوات المصرية في اختراق خط بارليف الدفاعي واستولى الجيش المصري على تحصيناته.