حرب أكتوبر.. محاكاة ليوم النصر “بيان نجاح الجيش فى رفع العلم على سيناء”
ثقافة أول اثنين:
في ذكرى ذلك النصر العظيم الذى قام به الجيش المصرى الباسل، ننشر بيانات القيادة العامة للقوات المسلحة التى خرجت فى تلك اليوم، كمحاكاة ليوم النصر، الذى حققت فيه القوات المسلحة أول نصر للقوات العربية على جيش احتلال الكيان الصهيونى منذ بداية الصراع العربى الإسرائيلى.
وبعد صدور 4 بيانات متتالية تمهيدية عن بدء الهجوم، نشرت قواتنا المسلحة 3 بيانات متتالية عن القيادة العامة في تمام الساعة الرابعة يوم السادس من أكتوبر عام 1973، وهى بيانات النصر الشهيرة، والمعروفة لدى الشعب المصرى، وجاء فيه:
بيان رقم 5 الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة:
بسم الله الرحمن الرحيم، نجحت قواتنا في اقتحام قناة السويس في قطاعات عديدة واستولت على نقط العدو القوية بها ورفع علم مصر على الضفة الشرقية للقناة، كما قامت القوات المسلحة السورية باقتحام مواقع العدو في مواجهتها وحققت نجاحًا مماثلًا في قطاعات مختلفة.
بيان رقم 6 الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة:
بسم الله الرحمن الرحيم، نتيجة لنجاح قواتنا في عبور قناة السويس قام العدو بدفع قواته الجوية بأعداد كبيرة فتصدت لها مقاتلاتنا واشتبكت معه في معارك عنيفة، وقد أسفرت المعارك عن تدمير إحدى عشر طائرة للعدو، وقد فقدت قواتنا عشر طائرات في هذه المعارك.
بيان رقم 7 الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة:
بسم الله الرحمن الرحيم، نجحت قواتنا المسلحة في عبور قناة السويس على طول المواجهة وتم الاستيلاء على منطقة الشاطئ الشرقي للقناة وتواصل قواتنا حاليًا قتالها مع العدو بنجاح، كما قامت قواتنا البحرية بحماية الجانب الأيسر لقواتنا على ساحل البحر الأبيض المتوسط وقد قامت بضرب الأهداف الهامة للعدو على الساحل الشمالى لسيناء وإصابتها إصابات مباشرة.
ووقع نصر أكتوبر فى يوم السبت العاشر من رمضان 1393 هـ الموافق السادس من أكتوبر 1973 م فى تمام الساعة الثانية ظهراً، حيث نجحت القوات المسلحة في عبور قناة السويس وخط بارليف المنيع، وتم رفع العلم المصري فوق أرض سيناء ليشهد العالم كله بانتصار الجيش المصرى على الجيش الإسرائيلي بدءً من الضربة الجوية على الأهداف الإسرائيلية شرقى قناة السويس، ثم جاء التمهيد المدفعي بنجاح مطلق في قصف التحصينات والاهداف الإسرائيلية من خلال المدفعية المصرية، وأخيراً جاءت لحظة عبور الدبابات المصرية بعد فتح الثغرات في الساتر الترابي. وهنا جاءت اللحظة الحاسمة حيث نجحت القوات المصرية في اختراق خط بارليف الدفاعي واستولى الجيش المصري على تحصيناته.