تعرف على المجموعات القصصية المرشحة ضمن القائمة القصيرة لجائزة ملتقى القصة
ثقافة أول اثنين:
“مدينة المرايا” للكاتب التونسي الأزهر الزنّاد
تنطلق بك مركبة السّرد في هذه المجموعة القصصية الفريدة، منذ الصفحة الأولى، في رحلة عجيبة تغادر فيها العالم المعهود لتجول في مدينة غريبة، تسكنها شخصيات من أغرب ما يكون. والجدران في هذه المدينة ليست عادية، هي جدران من المرايا تنعكس على صفحتها خيالات من نقاط استفهامنا.
“غيمة يتدلّى منها حبلٌ سميك” للكاتبة الأردنية أماني سليمان داود
تتألف مجموعة “غيمة يتدلّى منها حبلٌ سميك” من ثلاث عشرة قصة؛ فإلى جوار القصة التي جاءت عنوانا للمجموعة، نجد العناوين الآتية: نايُ القحط، سلالم البَوح، أرغفة الخوف، ذراعٌ تحُفُّ بها الغيوم، مِقصّ الشجر، نافذةٌ وحيدةٌ عالية، شجرةُ الزينة الشوكية، عينُ الجرذ عين الطائر، بيوفيليا، فطيرة سوداء وامرأة مبصرة، فتى اللوحة، وتمائم خابية، وقد جاءت المجموعة في قرابة المائة وعشرين صفحة من القطع المتوسط، بغلاف للفنان زهير أبو شايب.
“بلاد الطاخ طاخ” للعراقية إنعام كجه جي
وتضم 12 قصة قصيرة تبرز السمات الأسلوبية المعروفة للمؤلفة التي تكتب بلغة الحياة اليومية وتجمع بين البساطة والعمق في قالب سردي واحد، بالإضافة إلى ولعها الحاد بالمفارقات الساخرة داخل عالم غرائبي مسكون بالحنين. وتدور أجواء القصص في بيئات جغرافية متنوعة بهدف إبراز مفارقات التعددية الثقافية والعرقية، وما بين القاهرة وبغداد وباريس تتابع الكاتبة مصائر أبطالها وحيواتهم وسعيهم المرير لأجل حياة أفضل تناهض مختلف أشكال الاستبعاد والاضطهاد والتهميش والخوف المتأصل.
“سيرك الحيوانات المتوهّمة” للكاتب المغربى أنيس الرّافعي
المجموعة عبارة عن “حقيبة مونولوجات سردية مينيمالية ورسومات تخطيطية “أنجز شقها الفني المبدع الأردني الكبير محمد العامري، يقع المؤلف في 186 صفحة من الحجم الصغير، إذ يستهل بخطاب حراسة نظري، يحمل عنوان “تذاكر مجانية للدخول إلى السيرك”، هو عبارة عن خليط معرفي متعدد الأطياف من الشذرات، والتأمّلات، والخواطر، والأحلام، والهوامش، والهلاوس، والقصاصات، والخطابات الموازية، التي يبلغ عددها تحديدا 120 مقطعا.
“النمر الذي يدّعي أنه بورخس” للعراقى ضياء جبيلي
في ” النمر الذي يدّعي أنه بورخس ” يأخذنا ضياء جبيلي مرة أخرى إلى عوالمه القصصية الأثيرة والمميزة، حيث لا يقبل جبيلي بالعادي والمألوف، ويمزج في سبيل ذلك بمهارة ودربة ما بين الإطلالة الواقعية على الأحداث وعوالم الفنتازيا الرحبة. في كل قصة من هذا الكتاب هناك تأكيد على أن ما في هذه الحياة أكثر بكثير مما نراه ونعتاده، يتداخل فيها المعاش مع المحلوم به، وأنّ ” الكتابة ما هي إلا حلم موجه ” على حد تعبير بورخس.
“دُعابة الكاتب” للعراقى عبد الله طاهر
لا يمكن أن نقرأ قصص عبد الله طاهر، بوصفها نصوصاً حكائية فحسب، فهذا القاص يشتغل في منطقة بعيدة عن الحكاية من جهة، وتغوص في قلب الحكاية نفسها من جهة أخرى.
في مديح الكائنات
مجموعة في مديح الكائنات من الاعتقاد السائد بأن الميت حين يموت، وفي لحظة الموت ذاتها يرى شريط حياته أمام عينيه يجري، وذلك قبل أن تغلق عيناه للأبد، وقد كنت كتبت قصة قبلا تقول إن حكيما يخبر أحد أولاده إن آدم أبو البشر رأى حياته في لحظة موته ولكن بمسارات مختلفة بترتيب غير الذي عاشه حتى أنه في هذا الشريط الذي رآه مات أيضا وفي لحظة الموت الجديدة رأي حياته بترتيب مختلف عن التي عاشها في مخيلة آدم ومختلفة أيضا عن الحياة التي عاشها آدم نفسه.
موسم الأوقات العالية
يقدم ياسر عبد اللطيف في موسم الأوقات العالية حالة سرد قصصية مختلفة ومتفردة من خلال سبع قصص تتراوح بين قصيرة وطويلة؛ إذ يمزج بين التوثيق والحكي بمهارة ليخلق عالمًا قصصيًا جذابًا ومتفردًا، يتكئ على رسم موجز وسريع لشخصياته مع التركيز على المشهد الحكائي والموقف القصصي. الدال من خلال لغة وصفية رائقة وشفافة وحيادية أحيانًا. يلتقط المؤلف الغرائبي من خلال العادي والهامشي في حياة ومواقف الشخصيات، وتتخللها تأملات الكاتب وأسئلته عن زمن مضى وذكريات جيل كامل ومدينة عجوز وضواحيها معتمدًا في أحيان كثيرة على كسر التوقع وتداخل الأزمنة ومزج الذكريات. كأنما كتبت تلك القصص بهدوء بعد زوال فوران الأحداث واكتسبت نبرتها التأملية الرائقة بمرور الزمن وتبدل المصائر. جدارية سردية عن جيل وزمن وأمكنة، كتبها مسافر أبدي وعاشق للتجوال.
“أرض الخيرات الملعونة” للعراقية ياسمين حنّوش
في هذه القصص أو اللوحات القصصية التي لا تخضع لمعايير القصة القصيرة الجاهزة أو التقليدية، تلقي الكاتبة مهمة السرد على النباتات أو الأشجار نفسها، مفسحة لها الفرصة لتكون هي ذاتها بصفتها النباتية والطبيعية أولاً ثم لتؤدي دور الكاتبة التي تتذكر وتستعيد أجزاء من ماضيها وطفولتها وأمكتنها الأليفة… ومعاناتها اليومية، وكذلك ذاكرتها الخرافية والأسطورية… وكأنها تتلبس في أحيان شخصية الكاتبة بحنينها الداخلي وذكرياتها وتلاوين روحها، ولا سيما علاقتها الوجدانية والوجودية بأرضها الأولى التي هي العراق.
“فالس الغراب” للأردنى يوسف ضمرة
تضم المجموعة 33 قصة تتوزع على 150 صفحة وتتنوع في طبيعة المشاهد التي تقدمها، وإن بقيت منتظمة ضمن إطار بمنحها هوية مشتركة. في مجموعته القصصية “فالس الغراب” الأخيرة، يوظف القاص الأردني يوسف ضمرة أجواء الفانتازيا والغرائبية، حيث الأحداث مزيجٌ من التشكيل والرسم والدراما والخرافة والسخرية السوداء، وحيث تقترب القصص من مناخات الكابوسية، وتتحرك ضمن أطر غير واقعية وإن امتلكت منطقها الخاص.