Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
التاريخ الإسلامي

مختصر المجروحين من المحدثين لشمس الدين البعلي الحنبلي


مختصر المجروحين من المحدثين لشمس الدين البعلي الحنبلي

 

صدر حديثًا كتاب “مختصر المجروحين من المحدثين” لابن حبان، لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أبي الفتح البعلي الحنبلي (ت 709 هـ)، تحقيق: د. “فيصل بن إبراهيم السويدي” ود. “محمد سعيد عبد ربه“، نشر “مركز اللؤلؤة للنشر والتوزيع“.

 

وهذا الكتاب اختصر فيه الإمام شمس الدين البعلي الحنبلي كتاب “المجروحين” لابن حبان، وذكر فيه عصارة رأي ابن حبان في الراوي دون الخوض في الأسانيد والروايات، مع ذكر شيء من كلام الأئمة في الرواة بحيث لا تتجاوز الترجمة الواحدة أسطرًا قليلة.


فهذا الكتاب هو امتداد لسلسلة كتب الجرح والتعديل التي أولت عناية هامة في أول شرطي صحة الحديث، وهما الضبط والعدالة. فإن المراد الأسمى من ذلك، هو ذب الكذب عن النبي – صلى الله عليه وسلم.


ويعد كتاب “المجروحين” لابن حبان من كتب التراجم والجرح والتعديل ذات المكانة العلمية الجليلة والفائدة الكبيرة، كما ولمصنفه المكانة الرفيعة؛ فهو من علماء الحديث الأفذاذ؛ لتبحره بهذا العلم، ونقده للرواة، وأسلوبه ومنهجه الخاص، وأحكامه واستنباطاته في مصنفاته العلمية الكثيرة والجليلة.


وقد قدَّم “ابن حبان” لكتابه بمقدمة بيَّن فيها موضوع الكتاب فقال: “.. وإني ذاكرٌ ضعفاء المحدثين وأضداد العدول من الماضين ممن أطلق أئمتنا عليهم القدح، وصحَّ عندنا فيهم الجرح، وأذكر السبب الذي من أجله جُرح، والعلة التي بها قُدِح، ليرفض سلوك الاعوجاج بالقول بأخبارهم عند الاحتجاج..”.


وقد قدم له بمقدمة واسعة، فرتب أسماء من ترجم لهم من الرواة على حروف المعجم، فذكر اسمه ونسبه ونسبته وكنيته، وبعض شيوخه وتلاميذه، وأحيانًا وفاته. وذَكرَ ألفاظ وعبارات الجرح بحق كل راوي، بنقل كلام غيره من علماء الجرح والتعديل ممن سبقه، فإذا لم يجد حكمًا فيه فإنه يسبر رواياته ثم يحكم عليهم بحكمه هو، ذاكرًا سبب الحكم. ويعد ابن حبان من الأئمة المتشددين في الحكم على الرجال.


ثم يختم ذلك بعدد من روايات الراوي، والتي طُعِنَ به لأجلها. واعتمد على قواعد واضحة ومحددة في الحكم على الرجال، فكان يسبر ويمحص ويدقق رواياتهم قبل الحكم، وقسَّمَ أنواع جرح الرواة إلى عشرين قسمًا.


ونجد أنَّ الأئمة الذين جاؤوا بعد ابن حبان قد اعتمدوا كلامه واستفادوا منه، ونقلوا عنه، حتى لا يكاد يخلو كتاب من كتب الجرح والتعديل إلا وفيه نقلٌ عن هذا الكتاب.


كما أنَّ هذا الكتاب يعتبر موسوعة ضخمة في أسماء رواة الحديث المُتكلَّم فيهم، سواء كان الكلام مسلَّمًا أو غير مسلَّم.


وقد قام المحققان بتحقيق النص على نسخه الخطية المعتمدة، حيث يطبع لأول مرة مقابلًا على ثلاث نسخ خطية، وكان الجزء الأول من الكتاب حققه د. “فيصل السويدي” ونال به درجة الدكتوراه، وساعده في تحقيق الجزء الثاني د. “محمد سعيد” بحيث تم الكتاب محققًا بشكل علمي رصين.


ومُختصِر المتن هو “محمد بن أبي الفتح بن أبي الفضل البعلي”، أبو عبد الله، شمس الدين: فقيه حنبلي، ومحدث، ولغويّ.


ولد ونشأ في بعلبكّ ونزل بدمشق، وزار طرابلس والقدس، وتوفي بالقاهرة. له (المطلع على أبواب المقنع) في فروع الحنابلة، و(شرح ألفية ابن مالك) في النحو، و(المثلث بمعنى واحد من الأسماء والأفعال)، و(الفاخر) في شرح الجمل.







المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى