فرنسيس دريك.. حكاية رحلة الأسطورة الإنجليزية حول العالم
ثقافة أول اثنين:
فى عام 1566-1567، قام دريك بأول رحلة له إلى الأمريكتين، مبحرًا تحت قيادة الكابتن جون لوفل على متن أحد أساطيل السفن المملوكة لعائلة هوكنز. هاجموا البلدات والسفن البرتغالية على الشريط الساحلى لغرب إفريقيا ثم أبحروا إلى الأمريكتين وباعوا حمولتهم من العبيد الذين أسروهم إلى المزارع الإسبانية، وكانت الرحلة فاشلة للغاية فقد أُطلق سراح أكثر من 90 عبدًا دون مقابل.
ولد فى ديفون عام 1543م واشتهر بمهارته البحرية وشجاعته، فأبحر فى مياه البحر الكاريبى بحثا عن السفن الأسبانية الشراعية الضخمة، فى عام 1577م انطلقت سفينة دريك (بليكان) (التى سميت فيما بعد الأيل الذهبي) فى رحلة بحرية إلى أمريكا الجنوبية، وأوصلت هذه الحملة دريك إلى المحيط الباسيفيكي، ولم يعد إلى وطنه حتى عام 1580م حيث عاد ومعه كنوز كثيرة، ومنحته الملكة إليزابيث الأولى لقب “فارس”.
وفى عام 1588م أبحرت الأرمادا (الأسطول) الإسبانية، لمهاجمة إنجلترا، وكان دريك أثناءها يلعب البولينج عندما شاهد أسطول العدو، ولم يأبه لهذا الهجوم وأقسم على إنهاء اللعبة قبل أن يحارب الأسبان، لكن الأرمادا هزمت رغم قوتها العظيمة.
كان الملك فيليب الثانى قد عرض مكافأة 20 ألف دوكاتس مقابل حياة فرانسيس دريك، وتوفى دريك عام 1596 بينما كان يقوم بغارة أخرى ضد الأسبان، حين مات بـ”دوسنتاريا” وهى اضطرابات الجهاز الهضمى المعدية التى تتميز بالتهاب الأمعاء، وحل حينها الحزن فى إنجلترا، وأقيمت احتفالات فى إسبانيا.