شيهان كارونيتالاكا: احتفلت بوصولى لقائمة البوكر القصيرة بكيس كاجو وحلويات
ثقافة أول اثنين:
استطاعت رواية الأقمار السبعة لمعالي الميدا للكاتب شيهان كاروناتيلاكا، أن تصل إلى القائمة القصيرة فى جائزة البوكر للرواية العالمية، فى دورتها لعام 2022، ووصف أعضاء لجنة تحكيم الجائزة هذه الرواية بأنها رواية مليئة بالأشباح، ففى تقرير لأعضاء لجنة تحكيم هذه الدورة، قالوا أن أهم ما يميز رواية “الأقمار السبعة لمعالي الميدا” هو السرد بضمير المتكلم الذى يتم تقديمه، بلمسة خفيفة مدهشة، وفي ضمير المتكلم الثاني الذى لا يُنسى.
وأشار تقرير أعضاء لجنة تحكيم البوكر إلى أن هذه الرواية تبحث عن الحقيقة بين دوافع الأبطال وأفكارهم المتضاربة حول الحياة الآخرة ومذبحة الحرب الأهلية التى جرت فى سريلانكا، وقد أجرت صحيفة ذا هندو الهندية حوار مع الروائى السريلانكى شيهان كاروناتيلاكا حول وصوله إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر وتطلعاته وأحلامه في هذا السياق، وإلى نص الحوار:
» هل صرخت بسرور عند سماع أخبار وصولك إلى القائمة القصيرة للبوكر؟
كانت الرواية في رأسي لمدة 10 سنوات لكنها واجهت صعوبة في العثور على ناشر دولي، كنت اصطحب طفلي البالغ من العمر خمس سنوات إلى المدرسة بينما كانت زوجتي جالسة في طابور للبنزين عندما وصلتني الأخبار بالوصول إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر الدولية، لم أستطع الصراخ حقًا، لكن احتفلنا بكيس من الكاجو وعلبة من الحلوى.
» كيف خطرت لك فكرة كتابة قصة عن الموتى وأشباحهم؟
الفكرة مستوحاة من تاريخ سريلانكا، بما يشمله من حرب أهلية، ثورة ماركسية، جيش هندي، فرق مكافحة الإرهاب التابعة للدولة. لقد كان زمن الاختفاء والجثث مجهولة الهوية، اعتقدت أن قصة الأشباح ستكون طريقة مثيرة للاهتمام لفهم هذه الصدمة والصدمات العديدة التي تكشفت فيما بعد.
» ما الرسالة التى حملها تكوين الشخصية المركزية مصور الحرب العدمي؟
تطورت الرواية عبر العديد من المسودات، بدأت أولا كنسخة عن ريتشارد دي زويسا، الذي كان صحفيًا وناشطًا والذى قتل في عام 1990، ثم تطورت إلى شخصية معالى ألميدا لكن كل مسودة أعطت الرواية بعدًا جديدًا ونظرة عالمية، كون البطل مصور حروب جعله يرى المذابح ومن ثم جعل من الصعب عليه الإيمان بأى شئ.
إذا كان هناك أي شيء يمكن قوله فإن شخصية معالي ألميدا، مثل براديب ماثيو في روايتى Chinaman تكشف أن أكثر الشخصيات إثارة للاهتمام تعيش على هامش التاريخ.
» هل ألفت رواياتك على غرار ما فعله أبطالك الأدبيين؟
كان أبطالي الأوائل هم أجاثا كريستي وستيفن كينج وإيرا ليفين ونيل جايمان، الأبطال الحاليون هم مارجريت أتوود وجورج سوندرز وكورماك مكارثي وديفيد ميتشل، وأحاول أن أكتب مثل كورت فونيجوت وويليام جولدمان.
» ما آرائك حول الأدب المعاصر في سريلانكا؟
رواة القصص ينعمون بوفرة من المواد، اليوم، هناك أصوات مقنعة عبر الأنواع الأدبية، وكذلك في السينما والمسرح ووسائل التواصل الاجتماعي، آمل أن تجد المزيد من الكتابات من سريلانكا -السنهاليين أو التاميل – ناشرين وقراء، لأن هناك الكثير لنقوله والكثير لنتعلمه.
» بالنظر إلى الأعمال الجديدة هل ستدور روايتك القادمة في سريلانكا؟
أعتقد أن كل رواياتى ستدور في سريلانكا حتى أجد مكانًا آخر ساحرًا، لدي رواية ثالثة أعمل عليها حاليا، واثنين من كتب الأطفال على الانتهاء، وقد أقوم بكتابة سيناريو.