لوحة “فتاة تقرأ القرآن الكريم” اتباعت بـ 7 ملايين دولار.. شاهدها

ثقافة أول اثنين:
لطالما كان شهر رمضان الكريم مصدر إلهام العديد من المستشرقين الذين يسعون إلى توثيق مختلف المظاهر الروحانية والاجتماعية المختلفة من خلال لوحاتهم الفنية ومن بين مظاهر العبادة وطقوس الصلاة والصوم رسمت لوحة “تقرأ القرآن الكريم” للفنان العثماني الرائد عثمان حمدي بك.
فتاة تقرأ القرآن
اللوحة الفنية يرجع تاريخها إلى 1880، تصور “فتاة تقرأ القرآن”، وبيعت فى دار بونهامز للمزادات بـ 7 مليون دولار، ويقول مؤرخو الفن، إن اللوحة الزيتية بقياس 41.1 × 51 سم (1.34 × 1.67 قدم) تم رسمها على قماش، وهذا أسلوب الفنى الفريد الذى دائمًا ما يقدمه ملامح عثمان حمدى بك.
ويشار إلى أن عثمان حمدى بك، دائمًا ما يميل إلى رسم التفاصيل الكاملة باللوحات، ففى لوحة “الفتاة تقرأ القرآن” اهتم برسم تفاصيل ملابس الفتاة، بالإضافة إلى رسم تفاصيل البيئة المحيطة بها، إضافة إلى أنه قدم التصميمات الإسلامية الملونة.
ويشار إلى أن عثمان حمدى بك، يعتبر أول خبير ترميم ومن أول من أسس المتاحف فى تركيا والمؤسس للمتحف التركى المعمارى والمدرسة التركية للفنون الجميلة المعروفة باسم دار الصنائع النفيسة ومكانها اليوم أكاديمية المعمار سنان للفنون، وأول رئيس لبلدية قاضى كوى، والده إبراهيم أدهم باشا الصدر الأعظم العثمانى ذو الأصل اليونانى الذى قدم عن طريق التبنى منذ صغره من جزيرة خوس.
يعد عثمان حمدى بك أول عالم آثار تركى، وقد كانت حفريات مقبرة ملك صيدا بلبنان تعد من أهم الحفريات الأثرية التى أجريت فى عامي 1887 و1888 وقد وجد بهذه الحفريات لحد الأسكندر المعروف عالميا.
عثمان حمدى هو مؤسس المتحف التركى المعاصر وقام بتأسيس متحف إسطنبول الأثرى، وعمل فى إدارته 29 عامًا وجعله من بين المتاحف الرائدة فى العالم، وأسس المدرسة التركية للفنون الجميلة (المعروفة باسم دار صنائع نفيسة) ومكانها اليوم بأكاديمية معمار سنان للفنون، وهو من أوائل الرسامين الأتراك واحتل مكانًا فى التاريخ باعتباره أول من استخدم الفن التشكيلى فى الرسم التركى.