رئيس أمناء جائزة البوكر العربية: مصر تعج بالثقافة والحركة الإبداعية

ثقافة أول اثنين:
أكد رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر العربية” الدكتور ياسر سليمان أن مصر رائدة ثقافيا منذ أقدم عصور التاريخ قائلا: “مصر تعج بالثقافة والحركة الإبداعية و الفكرية”.
وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن مصر تاريخيا قدمت كتابا رائدين قائلا : يكفي نجيب محفوظ كعلم عالمي ينطق باسمنا جميعا.
وتابع: “مصر تاريخيا تلعب دورا رائدا في الثقافة العربية ، متابعا ” من منا لم يتربي علي الكتاب والشعراء المصريين فلا يمكن أن تكون مثقفا عربيا دون أن تنهل من معين الثقافة المصرية فالثقافة في مصر”.
وأوضح أن مصر بها دور نشر كثيرة وعدد من القراء والنقاد والمتلقين ومستوي مرتفع من التعامل مع الثقافة مشيدا بمكانة الإسكندرية وأنها حاضرة من حواضر الثقافة العربية والعالمية قديما وحديثا.
وشدد على أن اللغة العربية تعد رمزا من رموز الانفتاح العالمي كما أنها تمثل وطنا يجمع كافة بلدان العالم العربي ، مدللا علي ذلك ببيت شعر لامير الشعراء أحمد شوقي يقول ” وما العربية إلا وطن”.
وأكد علي تفرد الثقافة العربية وتميزها العالمي ، قائلا أن الرواية العربية تقف علي أقدامها ولها اعرافها وتقاليدها و خصوصيتها وعالميتها وهي قادرة علي أن تكون محورا يجمع التنوع العربي في بوتقة واحدة قادرة علي مواجهة التحديات الحالية .
وتابع : أن الثقافة و اللغة العربية جامع للتنوع حيث يلتقي ابن المغرب مع ابن مصر والإمارات وسوريا وفلسطين فهي تعد عامل وحدة قوي وهام وكبير يربط العرب وقد تحدث بها كافة الأديان والأجناس منذ أقدم عصور التاريخ فهي قادرة علي أن تجمع التنوع وتكون رمزا للوحدة .
وتحدث عن أهمية الجائزة علي المستوي الدولي مؤكدا أنها تمثل جسرا ثقافيا يربط العرب من الشرق إلي الغرب ومن الشمل إلي الجنوب كما انها تشجع علي ترجمة الأعمال إلي اللغات الأخري وتشارك في المهرجانات العالمية وتنظم زيارات أدبية الي امريكا الشمالية وأوروبا لتعزيز التواصل الفكري والإبداعي العالمي.
وتابع : تدعو روايات هذه القائمة القصيرة القارئ إلى التذوق والاستمتاع بها؛ لتنوّع ثيماتها، وبراعة أساليبها، وتعدد أصواتها، فضلاً عن سعة رقعتها ديموغرافيًا ويأخذ النفس الأنثروبولوجي الذي يميز بعض هذه الروايات القارئ في رحلات استكشاف يتجاوز فيها السرد المسارات التقليدية إلى جوانب من الحياة الثقافية العربية لا يسهل الولوج إليها إلّا من الداخل ،و ويلعب العنصر النسائي دورًا بارزًا في بعض الأعمال، فيكشف السرد أحيانًا عن الوتيرة البطيئة والمتعثرة للتغيير الاجتماعي. و هذه القائمة ستجذب إليها شريحة واسعة من القراء العرب، وأنّها ستُدهش القرّاء الأجانب بما تحمله من ثراء وإبداع حين ترجمتها.
وتعد الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وتبلغ قيمة الجائزة التي تُمنح للرواية الفائزة خمسين ألف دولار أمريكي ويرعى الجائزة مركز أبو ظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.
وتهدف الجائزة العالمية للرواية العربية إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها.
ويحمل الدكتور ياسر سليمان وسام الامبراطورية البريطانية من درجة قائد وهو أستاذ كرسي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد للغة العربية المعاصرة بجامعة كامبريدج، وزميل مهني لكلية كينجس في كامبريدج وزميل في الجمعية الملكية في أدنبرا وزميل في كلية الأطباء الملكية في أدنبرة ورئيس قسم الدراسات الشرق أوسطية ومدير مركز الأمير الوليد للدراسات الإسلامية في كامبريج. قبلها كان في منصب كرسي العراق في قسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة كامبريدج (1991-2007).