العادل كتبغا.. لماذا اعتبره المصريون نحسا على البلاد فى العصر المملوكى؟

ثقافة أول اثنين:
تمر، اليوم، الذكرى الـ728 على تولى العادل زين الدين كتبغا المنصورى حكم مصر، ليصبح بذلك عاشر السلاطين للدولة المملوكية البحرية، الملك العادل زين الدين كتبغا بن عبد الله المنصورى التركى المغلى الذى ولد فى 1245، توفى بحماة عام 1302، وكان مغولى الأصل.
تولى العرش المملوكى بعد رحيل السلطان قلاوون، واغتيال نجله السلطان خليل عام 1293، لينصب أخيه الأصغر الناصر محمد سلطانا على البلاد، وكتبغا نائبا للسلطنة، ليكون بذلك هو الحاكم الفعلى للبلاد، والأمير سنجر الشجاعى، قبل أن يتخلص منه بعد حصار للقلعة بمساندة المماليك البرجية، حيث كان الناصر محمد لم يتعد التاسعة من عمره.
عانت مصر وبلاد الشام خلال عصر كتبغا المنصورى، من نقص حاد فى مياه الشرب، وتوفير مواد الطعام، بجانب انتشار الوباء، ما أودى بحياة عدد كبير من السكان، حتى أن المصريين اعتبروه نحسا على البلاد.
تم خلع كتبغا المنصورى من قبل عدد من أمراء المماليك بقيادة حسام الدين لاجين، حيث كان عائدا من بلاد الشام، فقابله الأمراء فى الطريق، وعندما قُتل حارسه هرب كتبغا، ولم يتمكن الأمراء من اللحاق به.
بعدما هرب كتبغا تحصن داخل قلعة فى دمشق، وتمكن حسام الدين لاجين من حكم قبضته على سلطة البلاد، ولم يجد كتبغا خلال تلك الفترة أى مناصرة، مما أدى لاعترافه بسلطات لاجين، وأحقيته فى عرش البلاد، وافته المنية يوم العيد الأضحى عام 1302م، حيث كان يتولى والى حماه من قبل السلطان الناصر محمد.