على عكس السائد.. “شباب امرأة” فيلم تحول إلى رواية أدبية

ثقافة أول اثنين:
يعرض ضمن سباق دراما رمضان 2025، مسلسل “شباب امرأة” وهو العمل المأخوذ عن فيلم ورواية يحملان نفس الاسم، لكن على عكس ما هو سائد من تحويل الروايات الأدبية للسينما، قدمت القصة في عمل سينمائي قبل طبعتها كرواية، للكاتب الروائي أمين يوسف غراب.
فالقصة السينمائية، والسيناريو، والرواية الأدبية كتبها “غراب” وعهد إلى صلاح أبو سيف بكتابة الصياغة الدرامية لقصة واقعية، واشتركا معاً في كتابة السيناريو وتولى السيد بدير كتابة الحوار، ثم أصدرها إلى رواية أدبية، لكنها لم تحصل على نفس الزخم والنجاح الذي حازه الفيلم، والذي صنف كواحد من أفضل 100 فيلم مصري في القرن العشرين.
تدور أحداث الرواية حول إغواء امرأة لشاب قادم من الريف ليدرس في القاهرة، فتنجح في إغوائه وينغمس في الرذيلة ويتعثر في دراسته، فعلى الرغم من أن موضوع الرواية هو غواية المرأة للشاب كما هو معروف إلا أن الرواية لا تسقط إلى مستنقع البذاءة الجنسية التي نجدها في كثير من الكتابات الأدبية الجديدة.
وتدور تدور أحداث الفيلم حول إمام بلتاجي حسنين (شكري سرحان) الشاب القادم من الريف ليدرس في القاهرة، يستأجر أحد الغرف بمنطقة القلعة تمتلكه امرأة متسلطة تسمى شفاعات (تحية كاريوكا) تعجب بشبابه وتحاول غوايته وتنجح في ذلك، ويمضى معها في هذا الطريق وينغمس في الرذيلة ويتعثر في دراسته، وعلى الجانب الآخر تساعده شابة قريبة له يعرفها منذ الطفولة في الخروج من دوامة الفساد التي غرق فيها مع شفاعات، وينصحه والدها بالابتعاد عنها فيحاول التحرر من أسر صاحبة البيت برغم مقاومة شفاعات لهذا التحرر.
ومؤلف الرواية أمين يوسف غراب (1914-1971)، كاتب قصة مصري. تعلم القراءة، والكتابة بعد السابعـة عشرة من عمـره. حصل على جائزة الدولة التقديرية في القصة القصيرة عام 1964. من أعماله: “الأبواب المغلقـة” – “يوم الثلاثـاء” – ” آثار على الشفـاه”. ومن رواياته “شباب امرأة”.