Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

الغموض الأنثوي.. حكاية كتاب أشعل شرارة الموجة النسوية الثانية بأمريكا

ثقافة أول اثنين:


صدر كتاب “الغموض الأنثوي” للكاتبة بيتي فريدان عام 1963 والذي يعد أحد أهم الكتب التي ساهمت في إطلاق الموجة النسوية الثانية في الولايات المتحدة الأمريكية، لم يكن مجرد كتاب عادي، بل كان بمثابة صرخة احتجاجية ضد الأدوار التقليدية المفروضة على النساء، مما أدى إلى إحداث تغيير عميق في وعي المرأة الأميركية والغربية عمومًا.


بعد صدوره بعام واحد، في 1964، أصبح الكتاب من أكثر الكتب مبيعًا، حيث تجاوزت مبيعاته مليون نسخة عالميًا، ولم يكن نجاحه مجرد صدفة، بل كان انعكاسًا لحالة من القلق والسخط المتزايد بين النساء اللواتي عشن في ظل قيود اجتماعية صارمة.


سلطت فريدان الضوء على واقع العديد من النساء الأميركيات اللواتي وضعن في قوالب محددة، حيث اقتصر دورهن على أن يكن ربات منازل وأمهات، رغم أن العديد منهن كن يشعرن بالتعاسة والضياع، حتى في ظل الزواج والأمومة.


واتهمت فريدان الإعلام، وخاصة المجلات النسائية والإعلانات ونظام التعليم، بلعب دور أساسي في تكريس الصورة النمطية عن المرأة، وتصويرها على أنها إما ربة منزل سعيدة أو وصولية تعيسة.


وكشفت عن أن الكثير من المقالات التي تمجد هذه الصورة كانت تحرر بواسطة رجال يصرون على نشر هذا التصور عن المرأة، مما جعل مصطلح الغموض الأنثوي رمزًا لهذه الفكرة المضللة التي تفرض على النساء دورًا محددًا في الحياة.


ويظل  الكتاب أحد أكثر الأعمال تأثيرًا في تاريخ الحركة النسوية، حيث ساعد على تغيير الخطاب السائد حول دور المرأة، ومهّد الطريق للنقاشات الحديثة حول حقوق المرأة، والمساواة في العمل، والاستقلالية الشخصية، ورغم مرور عقود على نشره، فإن أفكاره لا تزال تُناقش حتى اليوم، مما يجعله كتابًا خالدًا في عالم الفكر النسوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى