ترويج السياحة باستخدام تقنية الواقع الافتراضى فى معبد الأقصر.. صور

ثقافة أول اثنين:
قالت الدكتورة نسرين إبراهيم منسق برنامج التأسيس الدولي بكلية الفنون الابداعية بإحدى الجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، إن الورشة التي تم تقديمها بمشاركة طالبات الجامعة لطلاب المدارس الحكومية بمحافظة الأقصر، والتي شارك بها أكثر من 20 طالب وطالبة من ثلاثة مدارس حكومية موجودة بالمحافظة لمدة ثلاثة أيام، كانت تهدف بشكل اساسي وكبير لتعليم الطلاب استخدام التكنولوجيا الحديثة من ناحية، ومن ناحية أخرى هو استغلال التطور التكنولوجي في العصر الحديث في الترويج للأماكن الأثرية والسياحية المختلفة.
إحدى السائحات ترى من خلال الواقع الافتراضي
وأضافت الدكتورة نسرين في تصريحات خاصة في “اليوم السابع”: أن الطلاب قاموا برسم صورة من حياتهم اليومية بعد تعليمهم فن التحريك والأكريلك وذلك من خلال رسم خلفيات على أوراق رسم بأحجام متوسطة، ثم بدأ الطلاب بتحريك عنصر من اختيار الطالب يراه بشكل دوري في حياته اليومية كالطيور، وبعض الأطفال رسم خلفيات النيل والمنازل القديمة بالمحافظة، والبعض اختار السماء بألوانها المميزة الإبداعية، ومنهم من اختار رسم الأهرامات وهو عكس المتوقع، حيث توقعت أن يقوموا برسم ثقافتهم من حيث المعابد الموجودة بالمحافظة.

إحدى السائحات
وتابعت الدكتورة نسرين، كما تم تعليم الطلاب طريقة استخدام التكنولوجيا الحديثة والواقع المعزز لتحريك العناصر على الخلفيات التي تم رسمها من قبل، وفي النهاية يظهر فيديو متحرك على خلفية ثابته، وكان الهدف هو تعريف الطلاب فكرة الإنيميشن والـ 24 كادر وكيفية اتخاذ كادر مناسب وكيفية صنع الفيديوهات القصيرة، وذلك للتعريف بتقنية جديدة وهي تقنية الواقع المعزز المتوقع أن تكون لغة العصر في القريب العاجل.
وأضافت الدكتورة نسرين، أنه في اليوم الختامي تم تقديم مشروع بمشاركة الفنان أحمد عبد الفتاح وهو أحد الفنانين المصرين الذين شاركوا في ملتقى الأقصر الدولي للتصوير في دورته السابعة عشر، والذي قدم مشروعه في معبد الاقصر بفكرة مرتبطة بالحضارة الفرعونية، وذلك في محاولة لربط الأعمال الفنية بقيمة المحافظة التاريخية المميزة، بالإضافة إلى ربط التكنولوجيا الحديثة مثل الواقع الافتراضي vr مع الأماكن الأثرية في مصر، خاصة مع سرعة انتشار تلك التقنية وأن الصورة البصرية ستكون رقمية بشكل كبير فيما بعد، وتم عرض المشروع بمعبد الاقصر باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، بمشاركة طالبات الجامعة وهم: ملك سيد على، بسمه حسن محمد، امينه هاني محمد منصور، رناد عمرو فتحى، حبيبه هشام غراب، جنى يوسف نبيل.

الطالبة رناد عمرو تشرح فكرة الواقع الافتراضي
وتابعت الدكتورة نسرين، أن هناك حديث مع المهندس حمدي سطوحي رئيس صندوق التنمية الثقافية حول محاولة تكرار المشروع في مدن أخرى، وهو توجه لربط التكنولوجيا الرقمية الحديثة بالمواقع الأثرية والأماكن والمراكز الثقافية المختلفة، ويأتي الهدف الأساسي من ذلك المشروع هو تعليم الطلاب استخدام التكنولوجيا في أشياء ابداعية منتجة بدلا من استخدامها في اللعب أو التصفح غير المفيد، فهو دافع للطلبة لتقديم البرامج والالعاب التي يمكنهم انشاءها بأنفسهم وتطويرها وبيعها بعد ذلك أن رغب، وهو ما سيعود عليه بنفع كبير بدلًا من الاستخدامات التقليدية الأخرى، وتحويل فكرة الانتاج بدلًا من الاستهلاك وهو ما يجعلهم قادرين على إنتاج أشكال متنوعة من الفن او المنتجات المختلفة.
ومن جانبه قال الفنان أحمد عبد الفتاح الاستاذ بكلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر، كما أن ضمن الفنانين المشاركين في الدورة الـ 17 من ملتقى الأقصر الدولي التصوير، أن تجربة المشاركة هذا العام كانت محاولة لإضافة التكنولوجيا التي يهتم بها العالم أجمع في الوقت الحالي، وخاصة اضافة التكنولوجيا في الفن مع وجود الميتافيرس والواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، وبفضل أننا كمصريين لدينا أكبر تاريخ موجود في العالم فرغبت في عمل حالة من التفاعل بين الفن والأشخاص بشكل حقيقي وتقديم الأفكار بشكل معاصر بدلا من تقديمها بشكل تقليدي.

الفنان أحمد عبد الفتاح والسياح
وأضاف الفنان أحمد عبد الفتاح، جاءت الفكرة من خلال اللوحتين اللتان اشارك بهما في ملتقى الاقصر الدولي للتصوير، فوددت أن أقدم واحدة من تلك اللوحات أن تكون لوحة حقيقية باستخدام الأكليرك والزيت وكانت تعبر عن الفتاة المصرية القديمة ولكن بشكل معاصر، أما اللوحة الثانية رغبت أن تكون بالتقنية الحديثة وهي أحدث تقنية في الرسم وهي تقنية الواقع الافتراضي، وهي تسمح للفنان أن يرسم على الهواء والوسيط في اللوحة هو تقنية الثلاثي الابعاد، وهو ما يعطي للرسم طابع وطريقة غامرة أكثر، وبدلا أنا يرى المشاهد اللوحة كلوحة مرسومة، يدخل اللوحة والعمل الفني ويعيشه كأنه واقع حقيقي موجود.

الفنان أحمد عبد الفتاح والطالبات
وتابع الفنان أحمد عبد الفتاح أن الفكرة عبارة عن طائر الـ “با” وهو أكثر شخصية يمكنها أن يشعر بها المشاهد، خاصة أن هذا الطائر هو ما ينوب عن الإنسان في حياته الأخرى بعد الوفاة، وذلك حسب المعتقدات المصرية القديمة، فبعد وفاة الشخص يكون هناك مجموعة من الأشياء التي تنوب عنهم ومن ضمنهم طائر الـ با الذي يمكنهم أن يرى ما ستذهب إليه الروح بعد، فكان الهدف من المشروع أن يقدم علاقة بين المكان المقدس المتمثل في المعبد، وعلاقة شخصية بين الإنسان وحياته الأخرى، فيعيش حياة كأنها حقيقية ويتخيل ما يمكن أن يحدث، وحتى نتمكن من تنفيذ ذلك المشروع بصورة بسيطة يمكنك فهمها، تعاونا مع إحدى الجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية مع الدكتورة نسرين والمعيدة علياء، بالإضافة إلى ستة طالبات كل منهم كان له دورًا مستقل، فكتب القصة كلا من: ملك سيد على، حبيبه هشام غراب، جنى يوسف نبيل، بينما قامت بالأداء الصوتي الطالبة امينة هاني، كما شاركت الطالبتين: رناد عمرو فتحي وملك سيد علي، تجربة المشروع على أرض الواقع بالمعبد لقرب ملامحهم من الملامح المصرية الفرعونية القديمة، واللذان قاموا بشرح المشروع للسائحين الأجانب وتقديم كافة المعلومات حول التجربة وحول طائر الـ با ويسعدوهم في ارتداء نظارات الذكاء الاصطناعي، وكل ذلك بهدف ربط الفن بالمجتمع بصورة مباشرة بدلا من مجموعة من اللوحات الثابتة والفنانين الذين نلتقي معهم فترة لنرى أعمال بعضنا البعض، فرغبنا أن تصل التجربة إلى الكثير وهو ما سيساعد على تنشيط السياحة بشكل كبير.
وأضاف الفنان عبد الفتاح: ونأمل أن يحقق المشروع النجاح بعد نشره تداوله، وأن يتم تعميم الفكرة واستخدامها في جميع الأماكن الأثرية بشكل واقعي بدلا من القاعات المغلقة التقليدية.

الفنان أحمد عبد الفتاح

المهندس حمدي سطوحي والطالبات المشاركين في المشروع

المهندس حمدي سطوحي والفنان أحمد عبد الفتاح

المهندس حمدي سطوحي والقائمين على المشروع

الواقع الأفتراضي بمعبد الأقصر

تجربة مشروع الواقع الافتراضي

محاكاة الواقع الافتراضي