تعرف على ميادين مصر التاريخية.. ميدان القلعة وباب اللوق الأقدم

ثقافة أول اثنين:
تشتهر مصر بطرازها المعماري الفريد، المنتظر في جميع ربوعها، فمن المباني الفرعونية القديمة، مرروا بالطراز الروماني والمسيحي والإسلامي، والأوروبي الذي دخل إلى مصر في العصور الحديثة، تنوع معمارها، وتنوعت ثقافتها وفي مصر العديد من الميادين التاريخية.. وفي السطور التالية نرصد قائمة بأقدم الميادين المصرية:
ميدان القلعة
يُعرف أيضا بـ”ميدان الرميلة” أو ميدان صلاح الدين الأيوبي، والذي كانت به محطة الميدان ومسطبة المحمل، وهو في الأصل من بقايا ميدان أحمد بن طولون وموقعه أسفل القلعة وقد عرف بعدة أسماء منها: “الميدان الأسود (قراميدان)، وميدان الرميلة، وميدان سوق الخيل”، وكانت به محطة الميدان ومسطبة المحمل، وهو فى الأصل من بقايا ميدان أحمد بن طولون وموقعه أسفل القلعة. تعطل أعماره على يد العديد من الملوك والسلاطين، بينما كانت أزهى أيامه عندما أعاد الناصر محمد بن قلاوون عمارته حيث كان يلعب فيه الكرة مع أمرائه يومى السبت والثلاثاء من كل أسبوع، كما استخدم فى صلاة العيدين، واستقبال مواكب السلاطين والرسل والسفراء، والاحتفالات، واستعراض الجيوش.
باب اللوق
أنشئ سنة 1241 في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب كبوابة لميدان ألعاب الكرة، والفروسية والرماية في المنطقة التي يقع بها حي باب اللوق حالياً بالقاهرة، تعدّدت أسباب تسمية “باب اللوق”، فيقال أنّ الأرض في تلك المنطقة كانت ليّنة، أيّ تُبذَر فيها البذور، ويُضغط عليها بألواح خشبيّة حتى تغوص البذور داخل الأرض، التي لم تكُن بحاجه إلى الري بسبب تشبعها بالمياه خلال شهور الغمر طوال الصيف.
ميدان الأوبرا
هو أحد الميادين الرئيسية في وسط القاهرة ويعود تاريخه إلى عام 1869، وهي السنة التي أنشأت فيها أول دار أوبرا في الشرق الأوسط في عهد الخديوي إسماعيل، وتم وضع تمثال إبراهيم باشا في وسط الميدان.
ميدان محطة الرمل
يعتبر ميدان محطة الرمل من أقدم وأعرق وأشهر ميادين الإسكندرية، حيث تنتشر به العمارات الضخمة المبنية على الطراز المعماري الفلورنسى، ويميزه طابع معمارى فريد يحاكى الطراز المعمارى الأوروبى، وبحسب بوابة الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، يمتد ميدان محطة الرمل جغرافيا فى شياخة المسلة من ناصية شارع صفية زغلول حتى جامع القائد إبراهيم، يلاصقه من الناحية الغربية ميدان سعد زغلول وبه تمثاله الشهير. الميدان تعرض للتطوير عبر عدة مراحل، قبل أن يبقى في صورته الحالية، ففى عام 1882 لم يكن الميدان موجودا، وكان عبارة عن محطة ترام وسط الرمال، وكانت المنطقة تسمى قرية الرمل، وبداية من عصر عباس حلمى الثانى، الذي شهد عصره نقلة حضارية بدأ الميدان يأخذ شكله الأوربى المعاصر، وارتبط إنشاؤه بخط ترام الرمل، وكان يوجد في الجهة البحرية أكشاك ومقاصف، وفى عهد حسين كامل ظهرت المبانى المميزة من تصميم المعمارى الإيطالى الشهير لوريا، أما مبانى الجهة الجنوبية فقد صممها «إيلى لطفى»، وهو يهودى مصرى وكان نابغة في المشاريع الاقتصادية، وأنشأ مجموعة السينمات الشهيرة في الميدان (فريال وراديو واستراند).
ميدان التحرير
تأسس فى عام 1865، على طراز ميدان شارل ديجول تحت إشراف المعمارى الفرنسى ” بارى لدى شامب”، نظرا لإعجاب الخديوى إسماعيل بالطراز الفرنسى، ولكن تم تسميته بميدان الإسماعيلية نسبة إلى الخديوى إسماعيل، ومنذ تأسيسه كان كان شاهدا على التحولات فى التاريخ المصرى، اذ كان على موعد فى عام 1881 مع الثورة العرابية، حيث كان مقر انطلاق الوحدة العسكرية التى ترأسها أحمد عرابى للتوجه من الميدان إلى قصر عابدين ضد الخديوى توفيق والتدخل الأجنبى فى مصر.