Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
التاريخ الإسلامي

الإيضاح في المناسك للنووي تحقيق عدي محمد الغباري


الإيضاح في المناسك للنووي تحقيق عدي محمد الغباري

 

صدر حديثًا كتاب “الإيضاح في المناسك”، تصنيف: الإمام “محيي الدين أبي زكريا يحيى بن شرف النووي”، اعتنى به: “عدي محمد الغباري”، نشر: “دار المنهاج للنشر والتوزيع”.

 

وكتاب “متن الإيضاح في المناسك” للإمام يحيى بن شرف النووي الدمشقي، يتحدث عن أحكام ومناسك الحج الذي هو الركن الخامس للدين، كما يذكر مصححاته ومفسداته وواجباته وآدابه ومسنوناته وسوابقه ولواحقه وظواهره ودقائقه، وما يتعلق بهما من الأحكام، وما تميزت به عن سائر الإسلام، وبيان الحرم ومكة والمسجد والكعبة وتميزهم.


وجاء الكتاب في 8 أبواب و3 فصول، على النحو التالي:

الباب الأول: في آداب سفره.

الباب الثاني: في الإحرام.

الباب الثالث: في دخول مكة.

الباب الرابع: في العمرة.

الباب الخامس: في المقام بمكة وطواف الوداع.

الباب السادس: في زيارة قبر سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الباب السابع: في ما يجب على من ترك في نسكه مأمورًا أو ارتكب محرمًا.

الباب الثامن: في حج الصبي والعبد والمرأة ومن في معناهم.


ويتميز كتاب النووي بأنه أوجز المسائل التي تحتاج إلى إيجاز، وأفاض في الأمور التي ينبغي للحاج والمعتمر أن يعرفها تفصيلًا.


يقول النووي في مقدمة كتابه:

“إن الحج أحد أركان الدين وَمِنْ أعظم الطاعات لرب العالمين وهو شِعَارُ أنبياءِ الله وسائر عباد الله الصالحين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. فمِنْ أهَم الأمور بيان أحكامه، وإيضاح مناسكه وأقسامه، وذكر مصححاته ومفسداته وواجباته وآدابه ومسنوناته وسوابقه ولواحقه وظواهره ودقائقه، وبيان الحَرَم ومكة والمسجد والكعبة وما يتعلق بها من الأحكام وما تميزت به عن سائر بلاد الإسلام. وقد جمعتُ هذا الكتاب مستوعبًا لجميع مقاصدها مستوفيًا لكل ما يحتاج إليه من أصولها وفروعها ومعاقدها وضمنته من النفائس ما لا ينبغي لطالب الحج أن تفوته معرفته ولا تعزب عنه خبرته، ولم أقتصر فيه على ما يحتاج إليه في الغالب بل ذكرت فيه أيضًا كل ما قد تدعو إليه حاجة الطالب بحيث لا يخفى عليه شيء من أمر المناسك في معظم الأوقات ولا يحتاج إلى السؤال لأحد عن شيء من ذلك في أكثر الحادثات وقصدت فيه أنْ يستغني به صاحبه عن استفتاء غيره عما يحتاج إليه.


وأرجو أن لا يقع له شيء من المسائل إلا وَجَدَه فيه منصوصًا عليه وأحذف الأدلة في معظمه إيثارًا للاختصار وخوفًا من الإِملال بالإِكثار وأحرص على إيضاح العبارة وإيجازها بحيث يفهمها العامي ولا يستتبعها الفقيه لتعم فائدته وينتفع به القاصر والنبيه. وقد صنف الشيخ الإِمام أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله تعالى في المناسك كتابًا نفيسًا وقد ذكرت مقاصده في هذا الكتاب وزدت فيه مثله أو أكثر من النفائس التي لا يستغني عن معرفتها من له رغبة من الطلاب وعلى الله اعتمادي وإليه تفويضي”.

الإيضاح في المناسك للنووي تحقيق عدي محمد الغباري

 

الإيضاح في المناسك للنووي تحقيق عدي محمد الغباري

 

الإيضاح في المناسك للنووي تحقيق عدي محمد الغباري

 

 

وقد قامت دار المنهاج بإعادة إخراج منسك النووي معتمدين على أصول خطية نادرة، مع التحقيق والعناية المعهودة، مع تلافي أخطاء وتصحيفات الطبعات السابقة للكتاب.


وصاحب “المنسك” أبو زكريا يحيى بن شرف الحزامي النووي الشافعي (631هـ-1233م / 676هـ-1277م) المشهور باسم “النووي” هو مُحدّث وفقيه ولغوي مسلم، وأحد أبرز فُقهاء الشافعية، اشتهر بكتبه وتصانيفه العديدة في الفقه والحديث واللغة والتراجم، كرياض الصالحين والأربعين النووية ومنهاج الطالبين والروضة، ويوصف بأنه محرِّر المذهب الشافعي ومهذّبه، ومنقّحه ومرتبه، حيث استقر العمل بين فقهاء الشافعية على ما يرجحه النووي.


ويُلقب النووي بشيخ الشافعية، فإذا أُطلق لفظ “الشيخين” عند الشافعية أُريد بهما النووي وأبو القاسم الرافعي القزويني. ولد النووي في نوى سنة 631هـ، ولما بلغ عشر سنين جعله أبوه في دكان، فجعل لا يشتغل بالبيع والشراء عن تعلم القرآن الكريم وحفظه، حتى ختم القرآن وقد قارب البلوغ، ومكث في بلده “نوى” حتى بلغ الثامنة عشر من عمره، ثم ارتحل إلى دمشق. قدم النووي دمشق سنة 649هـ، فلازم مفتي الشام عبد الرحمن بن إبراهيم الفزاري وتعلم منه، وبقي النووي في دمشق نحوًا من ثمان وعشرين سنة، أمضاها كلها في بيت صغير في المدرسة الرواحية، يتعلّم ويُعلّم ويُؤلف الكتب، وتولى رئاسة دار الحديث الأشرفية، إلى أن وافته المنية سنة 676هـ.







المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى