“التعبير الحركى الفرعونى وفن الباليه” كتاب يرصد معرفة الإنسان البدائى بالإيقاع
ثقافة أول اثنين:
صدر حديثا كتاب “التعبير الحركى الفرعونى وفن الباليه” للدكتورة دعاء محمد عبد المنعم محمد، التي توضح أن الإنسان البدائى واستخدم الحركات فى التعبير عن نفسه وعن مشاعره قبل معرفته للغناء والشعر.
كما تقول الكاتبة الدكتورة دعاء محمد عبد المنعم، إن الإنسان البدائي تعرف على الإيقاع المنتظم الذى حسه في حركة أمواج البحر، وفي دقات قلبه المنتظمة، وفي إيقاع تنفسه، ويعتبر التعبير وسيلة اتصال بين الذات والآخرين، وهناك تعبير بالإشارة والصوت والحركة عن طريق الحركات الجسمية “اللغة – الرسم – الرقص – الغناء – التمثيل – الإيماءات – الإشارات البانتومايم”.
وجاء في الكتاب : قد بدأ الرقص في العالم كله منذ وجوده ويعتبر الفن الأم لكل الفنون، فقد نشأ منذ حاجة الفرد للتعامل البيئة المحيطة به فكان يعبر عما يدور مع بداخله من انفعالات، كما رأى فى حركات جسده المختلفة الوسيلة التى تعينه على قضاء حاجاته وتساعده في التعبير عن نفسه، وهكذا أصبح التعبير المجتمع، لذلك نجد أن كل الشعوب لها رقصات خاصة بها بالحركة هو لغة تعبر عن تقاليدها وعقائدها وأفكارها وعاداتها، ومرأة صادقة تتجلى فيها نهضة الأمم وحضارتها وتقدمها، وتعد الحضارة الفرعونية أقدم حضارة على وجه الأرض، حيث نشأت في مصر القديمة في شمال شرق أفريقيا منذ 4000 سنة ق.م.
وحقق المصريين القدماء تقدماً هائلاً وازدهار فى الفن والجمال، فقد برعوا فى شتى المجالات الفنية عامة والرقص خاصة، حيث كان الرقص جزءاً هاماً من حياتهم ولا يخلوا منه المناسبات أو الاحتفالات، ومما يؤيد ذلك ما نجده من رسوم ولوحات من التاريخ القديم عليها صور رجال ونساء يرقصون وهناك علاقة وطيدة بين الفن وازدهار الحضارة، حيث كان للفنون تأثيرها، على حياة المصريين القدماء وإحدى هذه الفنون فن الرقص الذي ظهر جليات وواضحاً في جميع نواحي حياتهم، وقد أولوا لهذا الفن الرفيع اهتمام بالغ، وكان سمة من سمات الشعب في مناسباتهم، ورقص المصرى القديم بحركات قطرية ليعبر عن الأحداث التي كان يريد وصفها كالصيد – ورقص الحرب والرقصات الشعائرية “الطقوس”، ورقصات السحر كنوع من ارتباطه بالرقص.