روايات تناولت ما قبل وبعد ثورة 23 يوليو.. أبرزهم لـ إحسان عبد القدوس
ثقافة أول اثنين:
وتزمنا مه ذكرى ثورة 23 يوليو 1952، نرصد مجموعة من الروايات التى تناولت الأوضاع السياسية والاجتماعية فى مصر قبل الثورة والظروف التى أدت إلى اندلاع الثورة:
رواية فى بيتنا رجل
فى بيتنا رجل رواية للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، تناول فيها فترة ما قبل ثورة 23 يوليو 1952، وقد لقيت صدى كبيرا فور صدورها فى الوسط الثقافى والشعبى المصرى، وساعدت فى جعل إحسان عبد القدوس فى صفوف الكتاب المتميزين، لأطروحته الفكرية الملتزمة من جانب ولبراعة أسلوبه الشائق فى تناول مرحلة شديدة التعقيد سياسيًا.
ونظرًا لأهمية رواية “فى بيتنا رجل” الصادرة فى خمسينات القرن العشرين، تم تحويلها إلى فيلم فى عام 1961 وتم اختياره من أفضل 100 فيلم مصرى، كما تم إنتاج مسلسل مصرى بنفس الاسم من بطولة فاروق الفيشاوى.
رواية رد قلبى
رد قلبى رواية للكاتب الكبير يوسف السباعى، وتعد هذه الرواية بمثابة أيقونة لـ ثورة 23 يوليو 1952، وقد تحولت سريعًا إلى فيلم عام 1957، وتجسد الرواية تطلع ابن الجناينى من كوخه إلى أسوار القصر العالية، ليتعلق بإنجى ابنة الباشا صاحب القصر، رغم الصعوبات والفشل المضمون لقصة الحب هذه بموجب أعراف هذا العصر فيما يخص الارتباطات الاجتماعية، ولكن إنجى ابنة الأمير الإقطاعى الكبير رضت بما لم يرضه والدها وأخاها ووافقت على الزواج من ابن الحارس الفقير المعدم الذى يعتبر بحسب أعراف هؤلاء الباشوات نكرة، ويجب ألا تتخطى مرتبته الاجتماعية حدوداً معينة، وهذه الحدود منها عدم السعى للتعلق بأبناء الطبقة الأعلى من الأغنياء، وبهذا تسلط الرواية الضوء على صراع الطبقات فى فترة ما قبل الثورة.
رواية غروب وشروق
غروب وشروق هى رواية من تألف جمال حماد، والرواية تحكى قصة الفساد السياسى والاجتماعى قبل ثورة يوليو 1952، وقد تحولت لفيلم بنفس الاسم، وتبدأ أحداث الرواية بعد أن تم إخماد حريق القاهرة فى يناير 1952، حيث يطمئن عزمى باشا رئيس البوليس السياسى بأن الموقف تم السيطرة عليه وأنه ليس هناك أى خطر، ويعيش عزمى باشا فى قصره مع وحيدته مديحة المطلقة التى تتعرف على طيار مدنى (سمير) ويتزوجان، ويقيمان بداخل القصر، وتتصور مديحة أنها يمكنها أن تعيش بعيدًا عن سيطرة والدها، لذا تطلب من زوجها أن يعيشا بمفردهما خارج جدران القصر، إلا أن عزمى باشا يرفض ذلك.
رواية صح النوم
صح النوم.. رواية للكاتب الروائى يحيى حقى هى أقرب ما تكون إلى مجموعة قصص قصيرة منها إلى رواية، اتخذت من إحدى قرى الريف مسرحًا لها، وإنها قصة سياسية فلسفية رمزية ساخرة كُتبت في أعقاب ثورة 23 يوليو. القصة -بدون أحداث متطورة- مقسمة إلى جزئين، كتاب “الأمس” وكتاب”اليوم”.
وقد مثل إنشاء محطة السكة الحديد ومرور أول قطار بالقرية الحد الفاصل بين الأمس واليوم، تُعد قصة هذه القرية إسقاط على وضع مصر قبل وبعد ثورة 23 يوليو بشكل رمزى ساخر، حيث تظهر في القصة شخصية “الأستاذ” والتي ترمز إلى جمال عبد الناصر.