العثور على تمثال المعبودة المصرية إيزيس بمستوطنة رومانية فى إسبانيا

ثقافة أول اثنين:
اكتشف علماء الآثار، تمثالًا صغيرًا لإيزيس أثناء الحفريات في باجوس بيلسينونينسيس، وهي مستوطنة رومانية قديمة تقع في مالين بإسبانيا حاليًا، وفقا لما نشره موقع” heritagedaily”.
تأسست مدينة باجوس بيلسينونينسيس على تلة إل كونفينتو، بالقرب من نهر هويشا، وفي العصر الروماني، كانت بمثابة محطة توقف رئيسية للمسافرين على طول الطريق الذي يربط بين تاراكو (تاراغونا) وأستوريكا أوغوستا (أستورجا).
كشفت أعمال التنقيب التي قام بها مشروع بيلسينون عن تمثال صغير للمعبودة المصرية القديمة إيزيس، وكانت إيزيس تُبجل باعتبارها معبودة الحماية والسحر والأمومة، كما ارتبطت أيضًا بالشفاء والخصوبة والدور المعبودى لأم الفرعون.
بحلول القرن الأول قبل الميلاد، أصبحت عبادة إيزيس جزءًا من البانثيون الروماني، وكان يتم تكريمها من خلال مهرجانات مميزة مثل مهرجان إيزيس، وانتشرت عبادة إيزيس في جميع أنحاء العالم الروماني وظلت تمارس على نطاق واسع حتى ظهرت المسيحية باعتبارها الديانة السائدة في الإمبراطورية.
يشير اكتشاف التمثال الصغير فى باجوس بيلسينونينسيس إلى أن عبادة إيزيس وصلت إلى المنطقة بحلول أواخر القرن الأول أو أوائل القرن الثاني الميلادي.
وفقًا لدراسة نُشرت في العدد الأخير من مجلة SAGVNTVM، فإن التمثال الصغير مصنوع من terra sigillata hispánica، وهو فخار روماني أحمر اللون جيد الصنع نشأ في ورش عمل Tritium Magallum (Trichio الحديثة، La Rioja).
كانت هذه الأنواع من التماثيل الصغيرة توضع في مكان بارز للعبادة في المنازل الرومانية يُعرف باسم “لاراريوم” وكان عبارة عن ضريح أو مذبح مقدس حيث كانت تُقدم القرابين للحماية المعبودات المنزل.
قال عالم الآثار أنخيل سانتوس: “إن القطعة تحتوي على طلاء أبيض يمثل زي المعبود، وبفضل الفحص الدقيق للقطعة، أمكن تحديد أن عقدة إيزيس المميزة ذات الخيوط الثلاثة المعلقة عند خصر التمثال محفوظة”.
ووفقا لمؤلفي الدراسة، فإن التمثال الصغير يوفر رؤى جديدة حول التأثيرات الدينية الشرقية ووجود العبادات المصرية في الأماكن المحلية خلال العصر الروماني في هسبانيا.
بقايا تمثال المعبودة المصرية إيزيس