Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

مناقشة “فتنة الأطياف” لـ سعد القرش بدار صفصافة.. الاثنين

ثقافة أول اثنين:


تقيم دار صفصافة للنشر والتوزيع، حفل مناقشة وتوقيع كتاب “فتنة الأطياف” للكاتب الصحفي سعد القرش، وذلك في تمام الساعة السابعة 7 مساء الاثنين المقبل، بمقر الدار بوسط البلد، ويناقش الكتاب: الكاتب الصحفي والناقد الفني عصام زكريا، والإعلامي سمير عمر، وتدير النقاش الناقدة الفنية ناهد صلاح.


يبدأ الكتاب بمقدمة عن علاقة المؤلف بالسينما، منذ الصبا حين تسلل إلى السينما، وحيدا في صيف 1980، ولم يخرج، غادر عتمة القاعة إلى شمس العيد، ومن الرصيف المقابل تأمّل واجهة دار العرض، وجموع الداخلين إلى الحفلة التالية، وتمنى الرجوع، وإعادة المشاهدة، لكن الفلوس لا تكفي، لم يعد هو نفسه قبل المغامرة، وقد استقر الطيف في لا وعيه، واستجاب إلى “الندّاهة”.


كبر الفتى، ومن وقت إلى آخر، يحاول ردّ جميل الأفلام بالكتابة، وقد يفاجئه البعض بإطلاق صفة “الناقد السينمائي”، فينظر حوله، ويظن أن المقصود شخص آخر، ويبتسم وينفي بحزم: لست ناقدا ولا سينمائيا. أنا ذلك الفتى. ذلك الفتى هو أنا.


وينتقل إلى الخطوة الثانية في علاقته بالسينما، بعد التحاقه بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، وسأل عن سينما “كريم”، كانت تعرض بمناسبة افتتاحها فيلم “الطوق والإسورة”، هنا مقاعد مريحة، في قاعة نظيفة، مكيفة الهواء، ممنوع التدخين، لا خوف على القميص من عابث يطفئ سيجارة، سوف يحب يحيى الطاهر عبد الله، وخيري بشارة الذي لم يسامحه، وفي الكتاب فصل عنوانه “خيري بشارة الساحر الذي أدخلني المتاهة”.


ويقول سعد القرش إنه يحب السينما حتى إنه يتورط في علمية المشاهدة، ولا يعتبر ما يشاهده أفلاما، إذ ينسى نفسه على باب دار العرض، أو حين تغيب الإضاءة وتحضر الأطياف، “دمعت عيناي مرات أثناء المشاهدة. بعض هذه النوبات في مشاهدة ثانية أو ثالثة للفيلم. أبكتني سعاد حسني في إحدى مرات مشاهدتي “الزوجة الثانية”، وهي تنبه زوجها إلى سقوط أمه، في رحلة الهروب ليلا من الطاغية: “أبو العلا، اِلْحَق، أمك وقعت”، وفي المشاهدة الثانية لفيلم “بنات وسط البلد”، في افتتاح مهرجان للسينما في روتردام بهولندا في مايو 2006، أشفقت على منة شلبي. كانت في نهاية الفيلم تغني، وتظن صوتها جميلا، وتحسب أن أصدقاءها يستحسنون غناءها، ولا تدري أنهم يسخرون منها، وظلت تغني وتبكي، مذبوحة من الألم، فبكيت معها. حدث هذا أيضا مع نداء من قلب فردوس محمد، في فيلم “ابن النيل”، وهي تحذر ابنها من هجوم الفيضان. وكذلك مع اعتراف غير صادق، يمزق القلب تعاطفا مع الفلسطينية نهيلة (الممثلة التونسية) ريم تركي، في إجابتها عن سؤال المحقق الصهيوني، في نهاية فيلم “باب الشمس”.


تشمل فصول الكتاب مهرجانات دولية وإقليمية، منها مهرجان القاهرة، ومهرجان الإسكندرية، ومهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، والأقصر للسينما الإفريقية، ومهرجان الجونة، ومهرجان أوسيان في نيودلهي، ومهرجان أبو ظبي الذي ألغي عام 2015 بعد انتظامه لمدة ثماني سنوات.


يقول سعد القرش إن الكتاب ردّ جميل إلى هذا الفن، تحية إلى صناع الأفلام، جسور محبة يمدّها إلى قراء شاهدوا الأفلام المذكورة في هذا الكتاب، وإلى قراء لم يشاهدوا هذه الأفلام وسوف يختبرون تجربة المشاهدة في ضوء الكتابة؛ فيتفقون معه ويختلفون، وإلى قراء يكتفون بالقراءة التي لا تغني عن الأفلام، وإلى شبان لا يملكون ثمن دخول السينما في مولات الأثرياء، بعد محو دور العرض القديمة، لعلهم يحلّقون بخياله، ويحلمون بالطيران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى