Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

عيد الحب من البدائية إلى الحداثة.. كيف تغيرت طرق الاحتفال عبر الزمن؟

ثقافة أول اثنين:


14 فبراير يوم يملؤه الحب والمشاعر الرومانسية، حيث يتبادل العشاق الورود الحمراء والبطاقات الوردية، لكن خلف هذه الاحتفالات اللطيفة تكمن أصول تاريخية معقدة، تمتد إلى أعماق الحضارات القديمة، مرورًا بأساطير رومانية وقصص دينية وحتى تأثيرات تجارية حديثة.


عيد الحب لم يبدأ بالورود والشوكولاتة! بل يعود إلى مهرجان لوبركاليا، وهو احتفال وثني روماني قديم، كان يُقام في 15 فبراير احتفاءً بالخصوبة والتزاوج، وكان في الأصل مهرجانا مكرسًا للآلهة الرومانية لوبيركوس وفونوس، حيث كان يُعتقد أن لوبيركوس يحمي الرعاة وقطعانهم، وكانت الاحتفالات تتضمن طقوسًا خاصة لضمان الخصوبة والازدهار، شملت حتى القرعة لاختيار شريك عاطفي لمدة عام كامل، مع توسع الإمبراطورية الرومانية، انتشرت هذه العادات الوثنية، وأصبحت جزءًا من التقاليد الشعبية.


عندما تحولت الإمبراطورية الرومانية إلى المسيحية في القرن الرابع الميلادي، وجدت الكنيسة نفسها أمام تحدي التعامل مع العادات الوثنية المتأصلة في المجتمع، بدلاً من إلغاء الاحتفال، تم إعادة تأطيره بصبغة دينية، فتم ربطه بذكرى القديس فالنتين، وهو رجل دين يُقال إنه خالف أوامر الإمبراطور الروماني كلوديوس الثاني الذي منع زواج الجنود، حيث كان يزوج العشاق سرًا، تقول الروايات إن فالنتين أُعدم في 14 فبراير عام 270م، وبعد وفاته تحوّل إلى رمز للحب والإخلاص.


مع مرور الزمن بدأ الاحتفال بعيد الحب يتطور ليشمل تبادل البطاقات والهدايا، وفي القرن الـ19، بدأت صناعة بطاقات المعايدة المزخرفة، ومع ظهور الثورة الصناعية، أصبحت الهدايا جزءًا لا يتجزأ من المناسبة، مما أعطاها طابعًا تجاريًا قويًا، خاصة في الولايات المتحدة، أما اليوم، فيُقدر إنفاق الأمريكيين على عيد الحب بحوالي 24 مليار دولار سنويًا، حيث يتم إرسال مليار بطاقة تهنئة في جميع أنحاء العالم.


وفى اليابان النساء يُقدّمن الشوكولاتة للرجال، وبعد شهر، يرد الرجال الهدايا فيما يُعرف بـ”اليوم الأبيض”، وفي كوريا الجنوبية لديهم حتى “اليوم الأسود” في أبريل، حيث يحتفل العُزّاب بتناول المعكرونة السوداء، وفي الفلبين يُقام أكبر حفل زفاف جماعي، حيث يتزوج المئات في وقت واحد، وفي جنوب أفريقيا النساء يكتبن أسماء أحبائهن على أكمامهن، على الرغم من انتشاره الواسع، لا يزال عيد الحب مرفوضًا في بعض الدول مثل إيران، باكستان، وإندونيسيا، حيث يُنظر إليه على أنه تقليد غربي غير متوافق مع القيم المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى