اخبار وثقافة

3 مشاهد للطلبة ضد الاحتلال البريطاني.. ثورة 1919 وحادثة كوبرى عباس الأبرز

ثقافة أول اثنين:


كان للحراك الطلابي عبر التاريخ دور حاسم فى عملية التغيير بمشاكل اجتماعية وسياسية كبرى فى مصر، وخرج الطلاب إلى الشوارع، ونظموا مظاهرات واعتصامات حاشدة، وواجهوا عنف الاحتلال البريطانى فى سبيل الدفاع عن قضاياهم وحقوقهم الوطنية، وقاد الطلاب حركات وطنية فى طريق التحرير والاستقلال، ونستعرض عبر السطور المقبلة أبرز المشاهد التى شهدت وقوف الطلاب فى وجه الاحتلال البريطاني.


ثورة 1919


اندلعت الثورة في 9 مارس 1919، حين خرج طلاب مدرسة الحقوق بجامعة القاهرة في مظاهرات للاحتجاج ضد الاحتلال البريطاني، واعترضوا على نفي زعيم الحركة الوطنية آنذاك سعد زغلول و3 من رفاقه إلى مالطا، وانضم إليهم طلاب مدرسة “المهندسخانة” ومدرسة الزراعة ومدرسة الطب ومدرسة التجارة ودار العلوم وطلبة مدرسة الإلهامية الثانوية والقضاء الشرعي.


وحاصرت القوات البريطانية المتظاهرين في ميدان السيدة زينب، واستخدمت العنف ضدهم، وتضامن الأهالي حينئذ مع الطلاب وألحقوا خسائر بالبريطانيين الذين استطاعوا فض المظاهرة، واعتقلوا 300 طالب.


مظاهرات الطلبة عام 1935


في 13 نوفمبر في 1935 وفى سياق الاحتفال بعيد الجهاد وعلى إثر خطاب ألقاه السير صمويل هور وزير الخارجية البريطانى في قاعة «جولد هول» في لندن تناول فيه الحديث عن الدستور المصرى وقال إن بريطانيا نصحت بألا يعاد دستور 1923 ولا دستور1930 فالأول غير صالح للعمل والثانى لاينطبق على رغبات الأمة وما إن أدلى صمويل هور بهذا التصريح إلا وكان له وقع الصدمة في نفوس المصريين فاندلعت المظاهرات في القاهرة وقابل البوليس هذه المظاهرات بإطلاق الرصاص على المتظاهرين وكان أول الذين استشهدوا إسماعيل محمد الخالع الذي كان عاملا في سرادق الاحتفال وتجددت المظاهرات في الأيام التالية وكانت أهم المظاهرات التي قام بها طلبة جامعة الملك فؤاد (القاهرة) التى تدفقت من الجامعة وعبرت كوبرى عباس وأطلق البوليس النارعليها فسقط كل من محمدعبدالمجيدمرسى الطالب بكلية الزراعة ومحمدعبدالحكم الجراحى الطالب بكليةالآداب وعلى طه عفيفى الطالب بكلية دارالعلوم.


انتفاضة الطلبة عام 1946


اندلعت انتفاضة فبراير 1946 أساساً بين الطلبة فى القاهرة بعد أن افتضح أمر مفاوضات سرية أجرتها الحكومة المصرية مع الإنجليز، خرج المتظاهرون إلى الشارع يحملون شعارات “لا مفاوضات فى ظل الإحتلال”، واطلق البوليس النار لتفريق المتظاهرين، وبينما كان المتظاهرون فى طريقهم لقصر عابدين، قامت الشرطة بفتح كوبرى عباس عليهم.


وكانت الانتفاضة الشاملة فى أغلب مدن مصر الكبرى تعبيراً عن فقدان الطبقات الحاكمة سيطرتها على جموع العمال والطلاب والفقراء فى مصر نتيجة لعجزها الواضح عن إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التى أعقبت الحرب العالمية الثانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى