مقبرة الإسكندر الأكبر هل يقترب اللغز من الحل؟.. أثريون يجيبون

ثقافة أول اثنين:
يظل السؤال الذي يثير فضول العلماء والمؤرخين: أين تقع مقبرة الإسكندر الأكبر؟ وهل سيتمكن العلم الحديث من كشف هذا اللغز الذي حير العالم لقرون؟ وهذا ما تحاول الباحثة اليونانية ليمنيوس باباكوستا، فى الوصول اليه حيث تزعم إن المقبرة تقع فى منطقة الشلالات القريبة من متحف الإسكندرية القومي، ومن هنا تواصلنا مع الأساتذة فى علم الاثار المصرية للوقف على صحه ما تدعيه باباكوستا.
قال الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار الأسبق، إنه لا يزال البحث جاريًا عن مقبرة الإسكندر الأكبر في الإسكندرية، إلى جانب مقبرة كليوباترا وبطليموس، حيث يسعى العديد من علماء الآثار إلى كشف موقعها، مستعينين بالمصادر التاريخية والدلائل الأثرية، وعلى الرغم من الجهود المستمرة، لم يتم العثور عليها حتى الآن، مما يجعلها واحدة من أكبر الألغاز الأثرية في العالم.
وأوضح ممدوح الدماطى، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، تتعدد النظريات حول موقع المقبرة، حيث تشير بعض الدراسات إلى احتمال وجودها تحت المدينة الحديثة، بينما يعتقد آخرون أنها قد تكون مخبأة في موقع أثري لم يكشف عنه بعد، وتشير السجلات التاريخية إلى أن المقبرة كانت تعتبر مزارًا مهمًا في العصور القديمة، لكن مع مرور الزمن، ُمست معالمها بفعل التغيرات العمرانية والكوارث الطبيعية.
وأضاف ممدوح الدماطى، أن الأبحاث الصادرة عن الجامعات والمؤسسات العلمية، تقدم وجهات النظر حول موقعها المحتمل، يظل الأمر المؤكد أن المقبرة موجودة في الإسكندرية، لكن التحدي الأكبر يكمن في العثور عليها.
ومن جانبا تواصلنا أيضا مع الدكتور حسين عبد البصير، أستاذ علم المصريات، وقال إنه صديق مقرب من الباحثة اليونانية ليمنيوس باباكوستا، ويعلم بنظريتها بشأن مقبرة الإسكندر الأكبر، حيث إنها تسعى جاهدة للوصول إليها منذ عشرين عامًا.
وأوضح حسين عبد البصير، أن في عام 2009، توصلت باباكوستا إلى تمثال بالقرب من منطقة الشلالات، وتزعم أنه يعود إلى الإسكندر الأكبر، لكن حتى الآن لم يتم التأكد من صحة هذا الادعاء. ومن المعروف أن العديد من أباطرة الرومان القدماء زاروا المقبرة في العصور القديمة، مما يعزز أهميتها التاريخية.
وأضاف حسين عبد البصير، أن مع ذلك، لا يمكن لأحد الجزم بأن المقبرة تقع في منطقة الشلالات، فكل ما تم التوصل إليه حتى الآن مجرد أبحاث ونظريات لم تستند إلى دليل أثري قاطع.