اكتشاف قالب قناع يصور ميدوسا عمره 2000 عام فى صقلية

ثقافة أول اثنين:
اكتشف علماء الآثار فى صقلية قالب قناع رومانى قديم يصور ميدوسا الشهيرة، عثروا عليه داخل مبنى من أواخر العصر الجمهورى (133 إلى 31 قبل الميلاد) فى أنقاض فينزيادى، يلقى هذا الاكتشاف الضوء على التقاطع بين الحياة الروحية والثقافية فى روما القديمة، وفقا لما نشره موقع “gizmodo”.
مشروع فينزيادى، وهو برنامج بحثى يشمل أعمال التنقيب ويديره بالاشتراك مع أليسيو توسكانو رافا لصالح معهد علوم التراث فى كاتانيا، وهى منطقة فى صقلية.
وفقًا للأساطير اليونانية، كانت ميدوسا تمتلك ثعابين بدلًا من الشعر ونظرة مخيفة، ورغم أن المصادر القديمة تختلف أحيانًا حول قصتها الخلفية، إلا أنها كانت واحدة من ثلاثة وحوش شقيقة تُدعى جورجون، وفقًا لكتاب ثيوجوني لهسيود، اشتهرت بوفاتها على يد بيرسيوس.
لقد قطع البطل اليونانى رأس ميدوسا ثم استمر بعد ذلك في استخدام الرأس المقطوع لتحويل أعدائه إلى حجر ونتيجة لهذا، يقترح العلماء أن تصوير ميدوسا المتكرر في العصور القديمة ــ من الفسيفساء إلى الأعمدة إلى العملات المعدنية ــ كان بمثابة تعويذات وقائية.
وقد تم تسمية المبنى الذي اكتشف فيه علماء الآثار القالب الذي يعود تاريخه إلى 2000 عام باسم “البيت 18″، ومن المرجح أنه تم تحويله إلى ورشة لإنتاج الأقنعة في بداية القرن الأول قبل الميلاد، وكان علماء الآثار قد اكتشفوا في السابق قطعًا أثرية مماثلة في سياقات مماثلة، لذا فإن الاكتشاف الأخير يؤكد بشكل أكبر على أهمية إنتاج الأقنعة في هذه المنطقة.
كانت فينزياد، التي تُكتب أيضًا فينتياس، مستعمرة ومدينة يونانية قديمة أسسها فينزيا (أو فينتياس)، الطاغية الذي حكم مدينة أكراغاس في عام 282 قبل الميلاد، غزتها روما بعد عقدين فقط من تأسيسها، وهي تقع اليوم بالقرب من مدينة ليكاتا الحديثة في جنوب غرب صقلية.
وقد تكون الأقنعة المصنوعة من القالب نفسه قد استُخدمت في سياقات زخرفية أو طقسية أو مسرحية، كما ورد في مدونة التاريخ، ونتيجة لذلك، تسلط القطعة الأثرية الضوء على التداخل الكبير بين الروحانية والثقافة في روما القديمة. كما تلقي الضوء على الإنتاج الحرفي والثقافة الرمزية في فينزياد القديمة.
قناع يصور ميدوسا الشهيرة بصقلية