رغم اعتقاله بسجون الاحتلال.. الفلسطينى باسم خندقجي يشارك بمعرض القاهرة لكتاب

ثقافة أول اثنين:
نال الأسير الفلسطيني باسم خندقجي شهرة واسعة خاصة بعد حصوله على جائزة البوكر العربية العام الماضي، عن روايته “قناع بلون السماء”، رغم أنه معتقل داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وحصوله علي الجائزة كان الدافع وراء كتابه الجزء الثاني ” سادن المحرقة” الموجودة حاليا بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، داخل صالة 2.
وتدور أحداث رواية باسم خندقجي “قناع بلون السماء” الفائزة بجائزة البوكر حول نور عالم آثار مقيم في مخيم في رام الله، ذات يوم، يجد هوية زرقاء في جيب معطف قديم، صاحبها الإسرائيلي أور، فيرتدي نور قناع المحتلّ في محاولة لفهم مفردات العقل الصهيوني. في تحوّل نور إلى أور، وفي انضمامه إلى بعثة تنقيب إحدى المستوطنات، تتجلى فلسطين المطمورة تحت التراب بكل تاريخها، وفي المسافة الفاصلة بين نور وأور، وبين الهوية الإسرائيلية الزرقاء والتصريح الفلسطيني، وبين السردية الأصلية المهمشة والسردية المختلفة السائدة، هل سينجح نور في إلقاء القناع والقضاء على أور، علّه يصل إلى النور؟
كتاب باسم خندقجي
فى الجزء الثاني “سادن المحرق” يسلط الضوء إلي عالم أورا المحامى والجندى الإسرائيلى السابق فى لواء المظليين، والذى يعانى من اضطرابات ما بعد الصدمة ورؤيته لأحلام باللغة العربية لا يفهم ما المقصود منها، بعد أن أصبح الناجى الوحيد ومات كل زملائه فى بلدة بنت جبيل وظل بجانب جثثهم لأيام؛ لذلك تم تسريحه من الخدمة، ومنحه ترخيصا لتدخين الماريجوانا ليصبح مدمنا برخصه كما يصف نفسه فى الرواية، ويداوم على زيارة الطبيبة النفسية هداس والتى تنصحه بكتابة كل ما يدور داخل عقله فى دفتر صغير، حتى تصل معه إلى ما تطلق عليه نقطة التعيين أو العقدة الأساسية.
واعتقل باسم خندقجى في الثاني من نوفمبر 2004، وتعرض عقب اعتقاله لتحقيق قاسٍ وطويل، ولاحقاً حكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد ثلاث مرات، وقبل اعتقاله كان خندقجي طالبًا في جامعة النجاح الوطنية تخصص الصحافة والإعلام، وأصدر وهو في الأسر ديواني شعر، و250 مقالة وعدة روايات أدبية منها “نرجس العزلة” و”خسوف بدر الدين”، إضافة إلى روايته الأخيرة “قناع بلون السماء”، وترجمت بعض أعماله إلى اللغة الفرنسية، ويُعتبر من الروائيين الفلسطينيين على مستوى العالم العربي