رئيس جامعة القاهرة يشهد إطلاق قاموس القاهرة العصرى بمعرض الكتاب

ثقافة أول اثنين:
شهدت قاعة مؤسسات ندوة “قاموس القاهرة العصرى للشباب العربى”، فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ56، بمركز المعارض الدولية بالتجمع الخامس، ومن المقرر أن يستمر المعرض حتي يوم 5 فبراير المقبل.
جاءت الندوة بحضور الدكتور محمد سامي رئيس جامعة القاهرة، والدكتور أحمد بلبولة عميد كلية دار علوم جامعة القاهرة، والدكتور عبد الوهاب رضا عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي جامعة القاهرة، والدكتور صفوت علي وكيل كلية دار العلوم، والدكتور حافظ شمس الدين عضو مجمع اللغة العربية، ودكتور أسماء أحمد مدرس مساعد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، والدكتور أحمد الشيمى المدير التنفيذى لقاموس القاهرة للشباب العربى والذى أقام بإدارة الندوة.
وقال الدكتور أحمد الشيمى إن قاموس القاهرة العصرى للشباب العربى قائم على رؤية الدولة المصرية وتنفيذه على أرض الواقع، واستجابة لمبادرة بداية جديدة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تستهدف بناء الإنسان من خلال وضع استراتيجية واجبة ووطنية مقدسة خرجت لتلبي الاحتياجات الخاصة باللغة العربية بمصر وبالوطن العربي.
وأوضح الدكتور محمد سامي، يسعدني ويشرفنا التواجد معكم اليوم، في تدشين مشروع قاموس القاهرة العصري للشباب العربي، هكذا القاموس يعكس رؤية جامعة القاهرة علي الدمج مابين التراث والمستجدات التكنولوجيا ويلبي استراتيجيات والمبادرات الرئاسية التي تعمل علي تعزيز الهوية الثقافية المصرية والعربية بوجه عام.
وأشار الدكتور محمد سامى إلى أن هذا القاموس نعتز به لأنه جاء لتلبيه استراتيجية وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي التي قدمت في مارس 2023، القاموس مبني علي التكامل والتعاون، فالتكامل يظهر في التعاون بين كلية دار العلوم أحد أعرق الكليات بجامعة القاهرة وبين كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي احد الكليات الحديثة، لذا فالمشروع يثمر عن قاموس مفيد للشباب العربي لتعلم اللغة العربية وكيفية استخدام أدواتها، ويؤكد القاموس أن دور جامعة القاهرة هو إعلاء القيمة العربية.
ومن جانبه قال الدكتور عبد الوهاب رضا، عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى، إن أسلافنا ابتكروا الأدوات التى ساهمت فى وصول اللغة العربية إلينا فى سهولة ويسر.
وسلط عبد الوهاب رضا، الضوء علي الذكاء الاصطناعي وكيفيه استخدامه لخدمة اللغة العربية ومعرفة أهميتها ومعالجة الكلام، ومعالجة الأدوات الطبيعية، ومعالجة الأنماط.
وتسأل عبد الوهاب رضا، عن معني علوم الحاسب؟ فهي علوم الخوارزميات التي كتبت باللغة العربية، لذا نحرص علي تطويع الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية للوصول إلي دقة عالية لفهم اللغة.
كما قال الدكتور أحمد بلبولة، إنه في البداية يريد إيضاح أن الصناعة المعجمية نشأت في مصر، كما أن القاموس جاء لتلبية المبادرة الرئيسية بداية جديدة، فالقاموس قام على تعزيز مشاريع الثقافة والمعرفة والهوية.
ولفت أحمد بلبولة إلى أننا وجدنا فجوة هائلة فى مصر والوطن العربي وهي الفجوة الثقافية وليس المعرفية، ومن ثم جعلنا القاموس مدخلا ثقافيا علي سبيل المثال تعريف الهوية من وجه نظر الأديب نجيب محفوظ وذلك لتعزيز قوة مصر الناعمة.
وتابع أحمد بلبولة أن المعجم به 10 آلاف مصطلح، ويضم القاموس مصطلحات حول الجمهورية الجديدة، مثل مصطلح تحف الحضارات.
وفي السياق ذاته قال صفوت علي، هذا القاموس هو قاموس العاصمة والجامعة في وقت واحد، الآن العالم يتجه إلى الاستثمار المعرفي والثقافي، وكانت مصر لها دور قوي في وجود القواميس بالعالم.
وأشار صفوت على، إلى أن القاموس للشباب ويكتبه الشباب، مضيفا أن بمناسبة وجودنا بمعرض الكتاب ونحن نرى مئات الشباب، يخلق لدينا الإدراك بأن تدشين القاموس واجبا حتميا.
وتابع صفوت على أن هذا القاموس يتضمن المداخل والمفاهيم التي شملت العقلية الثقافية العربية علي مدار تاريخها.
كما أوضح د حافظ شمس الدين، هذا التدشين يخص الشباب ويصدر عن جامعة القاهرة، الجهود التي بذلت لا شك بأنها تعكس مدى الإرادة والتصميم والعزيمة حتى تكون اللغة العربية فى دائرة ضوء.
وأشار حافظ شمس الدين إلى أن اللغة العربية تمر بمحن، وأعتقد أن هذا المعجم هو حجر ثمين في اللغة العربية.
كما عرضت د.أسماء أحمد، تفاصيل المشروع وكيفية إقامته حيث شرحت منهجية المشروع باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعليم الرقمي في مصر وتشجيع الثقافة الرقمية للشباب، وايضاً مواكبة الاحتياجات والبنية التقنية والتكامل المعرفي والتكنولوجيا الحديثة.
كما تحدثت أسماء أحمد عن التوصيف العشري للقاموس، فهو يتضمن نقطة الانطلاق وطريقة الترتيب، والعموم والخصوص وعدد اللغات وأعمار المستعلمين.
وأكدت أسماء أحمد أن القاموس سيصدر في نسخة ورقية وأيضاً إلكترونية من خلال تطبيق يحمل علي التليفونات الذكية.