رغم رحيلهم.. كتب الكبار تنافس إصدارات الشباب فى معرض القاهرة للكتاب

ثقافة أول اثنين:

يشهد معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام منافسة قوية بين كلاسيكيات الأدب العربى وإصدارات الشباب، حيث تحظى كتب كبار الأدباء مثل نجيب محفوظ، عباس العقاد، وطه حسين بإقبال واسع من القراء، إلى جانب الأعمال الجديدة التي يقدمها جيل الشباب، مما يعكس التنوع الكبير في اهتمامات الجمهور وتوجهاته الثقافية.

فعلى الرغم من مرور عقود على رحيل عمالقة الفكر والأدب، فإن كتبهم لا تزال تتصدر المشهد، وتجد طريقها إلى القراء من مختلف الأعمار، وهو ما يظهر جليًا في الإقبال الكبير على روايات نجيب محفوظ التي تظل من أكثر الكتب مبيعًا، خاصةً رواياته الخالدة مثل الثلاثية، الحرافيش، وأولاد حارتنا، إضافةً إلى أعماله التي تحولت إلى أفلام ومسلسلات، مما يزيد من شعبيتها بين الأجيال الجديدة.

أما مؤلفات عباس العقاد، خاصةً سلسلة عبقرياته وكتبه الفكرية والنقدية، فتستقطب عشاق الأدب والفكر العميق، في حين أن كتب طه حسين، وعلى رأسها الأيام، ومستقبل الثقافة في مصر، تظل من أهم الكتب التي يبحث عنها القراء المهتمون بالثقافة والتاريخ والتنوير.

ورغم الحضور القوي لهذه الأسماء الكبيرة، فإن كتب الشباب تحقق نجاحًا لافتًا، حيث يقدم جيل جديد من الكتاب أعمالًا روائية وفكرية تحظى بشعبية واسعة، مستفيدين من التفاعل الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يساعد على انتشار أعمالهم بين جمهور الشباب.

ويرى الناشرون أن هذا التنوع في اهتمامات القراء يعكس حيوية المشهد الثقافي المصري، حيث يجمع المعرض بين التراث الأدبي العريق والتجارب الحديثة، مما يخلق مساحة غنية للحوار بين الأجيال المختلفة من القراء والكتاب.

ويستقبل معرض القاهرة الدولي للكتاب زواره يوميًا من 10 صباحًا حتى 8 مساءً، عدا يومي الخميس والجمعة من 10 صباحًا حتى 9 مساءً، وجاءت خطوات التطوير تباعًا وضمن الخطط المستقبلية المرجوة من قبل الهيئة، لمواكبة استراتيجية الجمهورية الجديدة في مواكبة التحول الرقمي والدخول إلى عالم المستقبل، ورؤية مصر 2030، وإيمانًا بتوجه الدولة المصرية نحو التحول الرقمي، ودعمًا للعدالة الثقافية.

وتحل سلطنة عمان “ضيف شرف” الدورة السادسة والخمسين من المعرض، واختارت اللجنة الاستشارية العليا للمعرض العالم الراحل أحمد مستجير شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل.

إصدارات طه حسين