أول صورة فوتوغرافية لشخص تم التقاطها في عام 1838

قبل القرن التاسع عشر، لم يكن التصوير الفوتوغرافي موجودًا، لذا كان على الأشخاص الذين يريدون صورة دائمة لمنزلهم أو عائلاتهم أو أنفسهم أن يرسموا أو ينحتوا، في أوائل القرن التاسع عشر، كان المخترعون في فرنسا وإنجلترا في قلب الجهود المبذولة لإنشاء تمثيلات فوتوغرافية للأشياء والأشخاص، ففي فرنسا، أذهل جوزيف نيسيفور نيبس العالم في عام 1827 عندما أصدر ما يُعتقد أنه أول صورة تم التقاطها على الإطلاق، بعنوان “منظر من نافذة لو جراس”.

قام نيبس بمعالجة الصورة باستخدام كاميرا مظلمة مقترنة بلوحة معدنية حساسة للضوء، وهي العملية التي أطلق عليها اسم الهليوجرافي.

في عام 1829، التقى نيبس بالفنان وصانع المطبوعات لويس جاك ماندي داجير، كان كل منهما على دراية بعمل الآخر، أعجب نيبس بمجسم داجير الدوار الذي أسر الجماهير الباريسية في عام 1822، رأى داجير، مثل نيبس، إمكانية تحسين الكاميرا المظلمة لإنشاء صور واضحة ودائمة، دخلا في شراكة تجارية أسفرت عن إنشاء الداجيروتايب، وهي عملية تصوير مبتكرة تتطلب أربع إلى خمس دقائق فقط من التعرض، وفقا لما ذكره موقع هيستورى فكت سمحت سرعة الغالق الأسرع لكاميرا داجير بالتقاط صورة لم يسبق رؤيتها من قبل: صورة لكائن بشري.

في عام 1838، استخدم لأول مرة صورة داجيروتيب لمشهد شارع في باريس. في الزاوية اليسرى السفلية من الصورة، يمكننا أن نرى رجلاً يلمّع حذائه؛ سمح له البقاء ثابتًا بالظهور في الصورة، وهو أمر كان من المستحيل حدوثه باستخدام التعريض المتعدد الأيام الذي تتطلبه الكاميرات الهليوجرافية، فهى تعد أول صورة عفوية في العالم – يُعتقد أيضًا أنه أول إنسان تم تصويره على الإطلاق.