مسجد قباء.. موضع ناقة الرسول أصبح أول مسجد فى تاريخ الإسلام

ثقافة أول اثنين:
بعد وصول النبى محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة أقام فيها النبى أربعة أيام وأسس فيها أول مسجد فى الإسلام وهو مسجد قباء، وفى اليوم الخامس من الجمعة 16 ربيع الأول عام 1هـ / 28 سبتمبر عام 622م وصل إلى المدينة، فأصبحت المدينة عاصمة الإسلام الأولى، ومنها انبثقت دعوة الإسلام صريحة وقوية، وكان ذلك إيذانًا بولادة أول مجتمع إسلامى راسخ البناء متماسك الأركان على وجه المعمورة، وفي عهده سميت بالمدينة المنورة، وطيبة، وطابة، وغيرها.
كما روى ابن سعد عن الزهرى قال: بركت ناقة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند موضع مسجد رسول الله وهو يومئذ يصلي فيه رجال من المسلمين وكانت أرض المسجد (مكانًا لتجفيف التمر) لغلامين يتيمين اسمهما “سهل وسهيل” فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغلامين فساومهما بالمربد ليتخذه مسجدًا، فقالا بل نهبه لك يا رسول الله، فأبى رسول الله صلى الله وسلم حتى ابتاعه منهما بعشرة دنانير، وأمر أبا بكر أن يعطيهما ذلك، وكان جدارًا مجدرًا ليس عليه سقف وقبلته إلي بيت المقدس وكان أسعد بن زرارة بناه فكان يصلى بأصحابه فيه ويجمع بهم فيه الجمعة قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويوضح المباركفوري في كتابه “الرحيق المختوم” وبعد الجمعة دخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة- ومن ذلك اليوم سميت بلدة يثرب بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويعبر عنها بالمدينة مختصرا- وكان يوما تاريخيا أغر.
وسارت الناقة حتى وصلت إلى موضع المسجد النبوي اليوم فبركت، ولم ينزل عنها حتى نهضت وسارت قليلا، ثم التفتت ورجعت فبركت في موضعها الأول، فنزل عنها، وذلك في بني النجار- أخواله- صلى الله عليه وسلم.