تدعي شركة مكافحة الانقراض Colossal أن لديها جينوم الثايلسين الكامل تقريبًا

أعلنت شركة Colossal لمكافحة الانقراض أنه تم تقريبًا تسلسل الجينوم الخاص بالنمر التسماني المنقرض. وتقول إن الجينوم مكتمل بنسبة تزيد عن 99.9 في المائة، مع وجود 45 فجوة فقط سيتم سدها قريبًا – لكنها لم تقدم أي دليل لدعم ادعائها.

يقول إيميليو مارمول سانشيز من جامعة كوبنهاجن بالدنمارك، والذي كان فريقه أول من استخرج الحمض النووي الريبوزي (RNA) من نمر ثايلسين محفوظ: «من الصعب إلى حد ما الحصول على جينوم كامل لأي كائن حي تقريبًا». على سبيل المثال، لم يتم تحديد تسلسل الجينوم البشري إلا في السنوات القليلة الماضية.

كانت الثايلسينات، والمعروفة أيضًا باسم نمور تسمانيا، عبارة عن جرابيات آكلة اللحوم كانت موجودة في جميع أنحاء أستراليا، ولكن بحلول الوقت الذي وصل فيه المستكشفون الأوروبيون، كانت مقتصرة على تسمانيا. وقد توفي آخر نمر تسماني معروف في حديقة الحيوان في عام 1936.

تم تسلسل جينوم الثايلسين المحفوظ لأول مرة في عام 2017 باستخدام أنسجة من كيس ثايلسين عمره 108 أعوام محفوظ في الكحول. ومع ذلك، كان هذا الجينوم بعيدًا عن الاكتمال، مع وجود العديد من الثغرات. والآن، تقول شركة Colossal، التي تهدف أيضًا إلى إعادة إنشاء الماموث الصوفي، إنها أكملت هذا الجينوم إلى حد كبير بمساعدة حمض نووي إضافي من سن عمرها 120 عامًا.

يقول أندرو باسك من جامعة ملبورن في أستراليا، وهو عضو في المجلس الاستشاري العلمي لشركة كولوسال: “الجينوم الخاص بنا ليس مكتملا مثل الجينوم البشري الأكثر اكتمالا، لكننا تمكنا من الاستفادة من بعض التقنيات نفسها”.

من الصعب إجراء تسلسل جينومات النباتات والحيوانات بشكل كامل، وذلك لوجود أقسام كبيرة تتكرر فيها نفس التسلسلات عدة مرات. إن التقنيات القياسية التي تقوم بتسلسل أجزاء صغيرة من الحمض النووي في وقت واحد لا تعمل مع هذه الأجزاء، فالأمر يشبه محاولة إعادة تجميع كتاب من قائمة الكلمات الموجودة فيه.

يمكن للتقنيات الأحدث والطويلة القراءة أن تقوم بتسلسل أجزاء أكبر بكثير من الحمض النووي – صفحات كاملة من الكتاب. ومع ذلك، عادة ما ينقسم الحمض النووي القديم إلى الكثير من القطع الصغيرة، لذلك لا تساعد هذه الطرق غالبًا.

يقول باسك: “معظم العينات القديمة تحافظ على أجزاء من الحمض النووي يبلغ طولها عشرات القواعد، أو مئات إذا كنا محظوظين”. “إن العينة التي تمكنا من الوصول إليها كانت محفوظة جيدًا لدرجة أننا تمكنا من استعادة أجزاء من الحمض النووي يبلغ طولها آلاف القواعد.”

نظرًا لعدم وجود أي جينومات ثايلسينية أخرى للمقارنة بها، لا توجد طريقة مباشرة لمعرفة مدى اكتمالها – بدلاً من ذلك يقول باسك إن كولوسال يستخدم أنواعًا أخرى ذات صلة في نفس العائلة لإجراء هذا التقدير.

ولكن حتى لو كان الجينوم مكتملًا كما يعتقد كولوسال ويمكنه حقًا ملء الفجوات المتبقية، فلا توجد حاليًا طريقة مجدية لتوليد خلايا حية تحتوي على هذا الجينوم. بدلاً من ذلك، تخطط شركة Colossal لتعديل حيوان جرابي حي وراثيًا يُسمى Dunnart ذو الذيل السمين لجعله أشبه بالنمر التسماني.

يقول مارمول سانشيز: “إنها أقرب إلى إعادة خلق بعض السمات”. “لن يكون حيوانًا منقرضًا، بل نسخة معدلة وغريبة جدًا من الحيوان الحديث الذي يشبه صورتنا لتلك الحيوانات المنقرضة.”

وتقول شركة Colossal إنها حققت رقماً قياسياً بلغ 300 تعديل جيني إلى جينومات خلايا دونارت التي تنمو في الثقافة. حتى الآن، كلها تغييرات صغيرة، لكن باسك يقول إن الفريق يخطط لمبادلة عشرات الآلاف من الأزواج الأساسية من الحمض النووي للنمر التسماني في المستقبل القريب. ويقول إنه ليس من الواضح بعد عدد التعديلات المطلوبة لتحقيق هدف الشركة المتمثل في إعادة إنشاء النمور التسمانية.

وعندما سُئل عن سبب عدم تقديم شركة Colossal أي دليل يدعم ادعاءاتها، قال الرئيس التنفيذي بن لام إن تركيز الشركة الوحيد هو القضاء على الانقراض، وليس كتابة الأوراق العلمية. قال لام: “نحن لسنا مختبرًا أكاديميًا حيث تكون الأبحاث هي محور تركيزهم الرئيسي”. “سنواصل إحراز التقدم بشكل أسرع بكثير من عملية كتابة الأوراق العلمية.”