الأمريكي هوراشيو ألجر.. هل صنع لنفسه تيمة خاصة برواياته؟
ثقافة أول اثنين:
صنع الكاتب الأمريكي هوراشيو ألجر لنفسه تيمة خاصة باعتماده لونا ادبيا يمكن تسميته أدب الشباب، وقد عاش في القرن التاسع عشر حيث وُلد في 13 يناير 1832 وتُوفي في مثل هذا اليوم 18 يوليو 1899.
وتَدور رواياته حول صبية فقراء وصُعودهم من خلفيات متواضعة نحو حياة طبقة وُسطى مليئة بالأمن والراحة من خلال العمل الجاد والعزيمة والشجاعة والصدق وتَميزت كتاباته بسرد قصص وحكايات عن رحلات صعود”من الفقر إلى الثراء”.
تَشترك جميع روايات ألجر اليافعة في نفس الفكرة والمعروفة باسم «أسطورة هوراشيو ألجر»: صَبي مُراهق يعمل بجد للهروب من الفقر وفي كثير من الأحيان، ليس العمل الشاق هو ما يُنقذ الصبي، بل فِعل استثنائي من الشجاعة أو الصدق وقد يعيد الصبي مبلغًا كبيرًا من المال المفقود أو ينقذ شخصًا ما من عربة مقلوبة، وهذا يجلب انتباه شخص ثري نحو الصبي ومحنته.
ضمن ألجر مكانته الأدبية في عام 1868 مع نشر كتابه الرابع، ديك الأشعث (وهي قصة صُعود مُلمع أحذية إلى مستوى احترام الطبقة الوسطى ةلاقت هذه الرواية نجاحًا كبيرًا وكُتبه العديدة التي تلت ذلك كانت بشكل أساسي تنويعات حول ديك الأشعث وحول شخصياته المميزة: الشباب الباسل والمجتهد والصادق، والنبيل الغامض والغريب، والشباب المغرور، والإقطاعي الشرير والجشع.
في سبعينيات القرن التاسع عشر، بدأت روايات ألجر تتراجع فاقترح ناشره القيام بجولة في الغرب الأمريكي للحصول على مواد جديدة لتجسيدها في رواياته، فقام ألجر برحلة إلى كاليفورنيا، لكن الرحلة لم يكن لها تأثيرٌ يُذكر على كتاباته: فقد ظل غارقًا في الفكرة الرصينة «الولد الفقير يَصنع الخير»، إلا أن خلفيّات هذه الروايات أصبحت في الغرب الأمريكي بدلاً من البيئات الحضرية في شمال شرق الولايات المتحدة.