“دعونا نحلم.. الطريق إلى مستقبل أفضل”.. كتاب لـ البابا فرانسيس

يكمل البابا فرانسيس أسبوعه الثانى فى مستشفى جيميلى بروما هذا الخميس بعد أن شهد “تحسنًا طفيفًا جديدًا” فى الساعات الأربع والعشرين الماضية، عندما أظهرت الأشعة المقطعية التى خضع لها وبهذه المناسبة نتذكر كتابا مهما للبابا فرانسيس هو “دعونا نحلم الطريق إلى مستقبل أفضل”.

ينتمي كتاب البابا فرانسيس “دعونا نحلم.. الطريق إلى مستقبل أفضل” إلى النوع الذى يتخذ من ازمة وسلة للعظة وهو يتحدث أيضًا عن أزمة كورونا باعتبارها وقتًا للحساب ويعبر عن الأمل في أن تخرج مجتمعاتنا متغيرة للأفضل.

إن السؤال الذى يسعى كتاب “دعونا نحلم” إلى مواجهته ليس فقط ما الذي يحتاج إلى التغيير في ثقافتنا، بل كيف يمكن تمكين هذا التغيير واستدامته وما هي طرق الوجود التي أوصلتنا إلى هذه النقطة؟ وما هو التحول في الرؤية والممارسة الضروري إذا أردنا تحقيق إمكانيات هذا الوقت لصالح الجميع؟ وكما يفهم البابا، فإن هذه ليست في المقام الأول أسئلة تقنية حول السياسة أو التكنولوجيا؛ إنها أسئلة إنسانية أو روحية، ما هي الحياة البشرية حقًا؟ كيف نرتبط ببعضنا البعض بشكل صحيح؟ كيف نتعلم تمييز الواقع واختيار الخير؟

فى هذا الكتاب ينسج النص قصصًا من حياة البابا فرانسيس نفسه من قصص أزماته الشخصية وتحولاته مع تأملاته حول حكمة التقاليد واحتياجات العالم يبدو للوهلة الأولى أنه ليس منهجيًا جدًا، وليس “خبيرًا” جدًا لكن مركز الثقل يكمن فىأنه يجذبك إلى العملية ذاتها التي يدعو إليها: عملية التحول.

يبدأ الكتاب بسؤال الرؤية، ماذا وكيف “نرى”، إذا أردنا الخروج من هذه الأزمة “وباء كورونا” بشكل أفضل، كما يقول البابا فرانسيس، فيجب علينا في الواقع أن نفتح أعيننا على الطريقة التي تسير بها الأمور. وهذا ينطوي على “الرؤية” في أبعاد متعددة في وقت واحد. يجب أن نبدأ في رؤية الأشخاص والأماكن التي رفضنا الاعتراف بمعاناتها أو لمسها: الفقراء في مدننا، وشعوب بأكملها مثل الروهينجا “المُرسلين إلى كومة الغبار”، ومحنة العالم الطبيعي. يكتب: “عليك أن تذهب إلى حواف الوجود إذا كنت تريد أن ترى العالم كما هو”. بعد ذلك، يجب علينا أن نتعلم ما الذي يعيق رؤيتنا.