دراسة تزعم الشكل الطبيعى للصخرة ألهمت المصريين لإنشاء أبو الهول.. وأثريون يردون
ثقافة أول اثنين:
زعمت دراسة حديثة أجراها مجموعة من الباحثين أنهم تمكنوا من حل اللغز واكتشاف القصة الأصلية للتمثال الواقع فى منطقة الجيزة، مشيرين إلى أنه من الممكن أن يكون الشكل الطبيعي للصخرة هو الذي ألهم المصريين لإنشاء تمثال أبو الهول، بحسب ما نشرت “ديلي ميل” البريطانية، وهو ما نفاه عدد من علماء الآثار المصريين.
وقال عالم المصريات الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن هذا الكلام غير صحيح تمامًا، إذ أن تمثال أبو الهول كان صخرة في مسار الطريق الصاعد للمجموعة الهرمية للملك خفرع، وتفادى مهندس الملك خفرع تلك الصخرة، وأدار الطريق الصاعد من حوله، وقام الفنانون في عهد الملك خفرع بتشكيل تلك الصخرة على هيئة وجه الملك خفرع، وهنا يتعبد الملك خفرع للشمس عند شروقها. ولقد ساوى الملك خوفو بين نفسه وبين إله الشمس رع.
وأوضح الدكتور حسين عبد البصير، في تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، لقد أتخذ الملك خفرع لقب سا رع بمعنى ابن إله الشمس رع، وهو هنا يتعبد لأبيه الملك خوفو باعتباره إله الشمس رع، ويوجد أمام تمثال أبو الهول معبد أبو المعبد الذي يجسد فكرة الديانة الشمسية في ذلك العصر.
وأشار الدكتور حسين عبد البصير، إلى أن هناك وحاول بعض العلماء نسبة تمثال ابو الهول للملك خوفو، لكن ذلك غير صحيح لأن تمثال أبو الهول يمثل الملك خفرع ابن الملك خوفو على شكل تكوين مركب من رأس إنسان يمثل الذكاء البشري وجسم أسد يمثل قوة الحيوان، وهنا جمع التمثال بين ذكاء الإنسان وقوة الحيوان وكذلك بين الديانة المصرية القديمة ولم يكن مجرد نحت قامت به الرياح، وذلك لأن التمثال يمثل قمة الفكر الديني والملكية المقدسة في عصر الأسرة الرابعة وعصر الدولة القديمة، ولم يكن كل ذلك وليد الصدفة أو بفعل الرياح وإنما تم كل ذلك وفق مخطط معماري مدروس وفكر ديني معبر عن العصر والديانة والملكية في الأسرة الرابعة.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، هذا الكلام ده غير صحيح بالمرة، لأن تمثال أبو الهول منحوت فى صخر الهضبة على يد الفنان والنحات المصري القديم عن قصد في هذا المكان وأيضا الزمان.