مسلسل عتبات البهجة.. ما هى مهام صلاح سالم؟

ثقافة أول اثنين:
تولى صلاح سالم عددا من المناصب بعد نجاح ثورة يوليو، فبعد استقرار الأوضاع، استُدعى صلاح سالم إلى مبنى القيادة في كوبري القبة، حيث كانت توزع المهام، وقد استقر الرأي على توزيع الإشراف على الجيش بين: صلاح سالم، و”عبد الحكيم عامر”، و”كمال الدين حسين”. وكانت ضمن مسئوليات صلاح سالم الإشراف على وحدة الجيش في السودان. وهكذا بدأت صلته تتجدد بالسودان، وارتباطه بالمسألة السودانية يتخذ شكلًا أكبر.
وقد تولى صلاح سالم بعض المناصب الوزارية؛ ومنها وزارة الإرشاد القومي (الإعلام حاليًا)، ووزارة الدولة لشئون السودان، وكان يجمع المنصبين معًا في عدة وزارات بين عامي 1953 و1955 في وزارتي محمد نجيب الأولى والثانية التي شُكلت فور إعلان الجمهورية في مصر. وقد استمر في الوزارة حتى بداية أزمة فبراير 1954، التي كان جمال عبد الناصر فيها نائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للداخلية. وتلك الوزارة لم يدخلها من العسكريين، بالإضافة إلى محمد نجيب وجمال عبد الناصر، سوى صلاح سالم وعبد اللطيف البغدادي.
وبعد أزمة فبراير ومارس التي حُسمت لصالح عبد الناصر وفريقه، وكان صلاح سالم ضمنها، تشكلت وزارة عبد الناصر الثانية من 17 أبريل 1954 حتى 29 يونيو 1956، وفيها استمر صلاح سالم يشغل المنصبين ذاتهما حتى قدم استقالته في 28 يونيو 1955، بعد فشله في ملف السودان.
كما كان أول رئيس للهيئة العامة للاستعلام، حيث تولى رئاستها من عام 1954 حتى عام 1955. بالإضافة إلى ذلك كان عضوًا في المجلس الأعلى لهيئة التحرير. اشتغل بالصحافة حيث تولى الإشراف على صحيفتي الشعب والجمهورية، ورأس تحرير جريدة الجمهورية، كما تولى رئاسة مجلس إدارة دار التحرير للطباعة والنشر.
قام صلاح سالم ببعض المهام القومية في علاقات مصر مع الدول العربية؛ إذ إنهم كانوا من المؤمنين بمبدأ الوحدة بين الشعوب العربية كافة. وسافر بالفعل إلى العراق أثناء حكم “نوري السعيد”، بعد توقيع اتفاقية الجلاء عن مصر بالأحرف الأولى، وكان الهدف من الرحلة أن يُعبر عن أمل مصر في ألا يرتبط العراق بأي حلف أجنبي حتى تجلو القوات البريطانية عن مصر، وعن باقي الدول العربية تمامًا، فأبدى نوري السعيد تخوفه من وصول المد الشيوعي إلى العراق، وفي مؤتمر صحفي قال صلاح سالم إن مصر لا تمانع من حدوث وحدة بين بعض الدول العربية، وفسَّر العراقيون ذلك بأن مصر توافق على مشروع “الهلال الخصيب” الذي أراد به نوري السعيد ضم سوريا إلى العراق. وقد أغضبت هذه التصريحات جمال عبد الناصر، فاستدعي السفير العراقي بالقاهرة، وأبلغه عدم موافقته على ما ورد في البيان لأنه يتنافى مع استقلال الدولتين.