111 سنة على غرق تيتانيك.. لماذا لا تنتهى القصة؟

ثقافة أول اثنين:
وقد كانت السفينة على مستوى عال من التجهيزات، فقد تفوقت على منافساتها فى ذلك الوقت، من حيث الفخامة والترف فى زمنها، وقد احتوت الدرجة الأولى على حوض سباحة وصالة رياضية وملعب اسكواش وحمام تركى وحمام كهربائى ومقهى ذى شرفة، كانت غرف الدرجة الأولى مزينة بقطع الخشب المزخرف والأثاث الباهظ الثمن وزخارف أخرى.
وكان على متن الباخرة 2223 راكبا، نجا منهم 706 أشخاص فيما لقى نحو 1517 شخصا حتفهم، فى هذه الكارثة.
بدأ المشهد البحرى وكأنه مقبرة، مع سماء ملبدة بالغيوم، وضباب متدحرج، وبقدر ما يمكن للمرء أن يراه. يقول الذين شهدوا هذه اللحظة أن المحيط كانت به أبواب ووسائد وطاولات وبقايا متناثرة فى كل مكان، كما تناثرت شظايا بيضاء فى الحطام، التجمع والتحرك على طول الأمواج مثل قطعان طيور النورس، فى الواقع، كانت هذه البقع البيضاء ركابًا وأعضاء طاقمًا ميتين، فى أحزمة النجاة البيضاء، تركوا منذ أكثر من ستة أيام.